محتويات

أثر رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية
أصبح رأس المال الفكري يمثل الأهمية الأكبر في أصول الشركات والمنظمات، وهذه الأصول تتمثل بالمعرفة والموهبة المتراكمة عند الأشخاص والتي استطاعوا الحصول عليها بالتجريب والخبرة والممارسة الفعلية للعمل وتبادل الأفكار والآراء مع زملاء العمل والمشرفين والقادة.[١]
أصبحت هناك منافسة حقيقية بين المؤسسات والمنظمات وكما أصبح هناك منافسة حقيقية بين الدول، وبدأت كل مؤسسة أو منظمة أو شركة تسعى إلى الاستثمار الحقيقي برأس المال الفكري لموظفيها وقاداتها أي الاستثمار بالمعرفة والتمييز بين الأفراد واستقطاب ذوي الخبرات والمعرفة والأفكار الإبداعية الذين يعدون المصدر الرئيسي لرأس المال الفكري.[١]
نمت المنافسة الحقيقية بين الأشخاص إذ أصبح الفرد دوماً يسعى إلى تطوير مداركه المعرفية وخلق أفكار جديدة وإبداعية كي يحافظ على وظيفته أو عمله، وفي العالم المعاصر أصبحت المؤسسات تحرص على الابتكار والتطوير والإبداع من أجل البحث عن كل جديد من المنتجات والخدمات والأساليب الإبداعية للوصول الأسرع والأمثل للعملاء وسبق المنافسين.[٢]
أساليب الاستثمار والتطوير في رأس المال الفكري فيما يحقق الميزة التنافسية
استناداً على تحليل الباحثين حول موضوع رأس المال الفكري فإنهم يوصون بما يلي:[٣]
- تشجيع ودعم البحوث
تهدف إلى ابتكار أفكار جديدة وإبداعية وتربط بين رأس المال الفكري وبين أهداف الشركة أو المؤسسة.
- التدقيق والتروي في اختيار الأشخاص المرشحين لعمل أو وظيفة معينة
تسهم في بناء وتنمية القدرات الإبداعية للمؤسسة أو المنظمة، ومن هنا نوضح مفهوم شراء العقول الإبداعية؛ أي أنه يجب على إدارة الموارد البشرية في منظمة معينة السعي وراء استقطاب العقول البراقة والنادرة التي تزيد من رصيدها المعرفي والذي ينعكس بدوره على المنظمة أو المؤسسة بزيادة الإنتاج والإبداع.
- استقطاب الطلاب من المؤسسات التعليمية وخاصةً الجامعات
تعّد مصدراً لاكتشاف المواهب وكسبها، كعمل مسابقات معينة للطلبة المميزين أو عمل زيارات دورية للجامعات والمعاهد والكليات التي تتناسب مع أهداف المؤسسة لكسب موظفين مبتكرين ومبدعين بعد إنهاء دراستهم الجامعية.
- التركيز على رأس المال الأخلاقي ورأس المال البشري
يكمن في تحفيز المنظمات والمؤسسات على توظيف استخدام هذين المفهومين جنباً إلى جنب مع مفهوم رأس المال الفكري وذلك لتحقيق رأس المال الإبداعي.
- تقديم الحوافز والأجور
يجب على المؤسسة أو المنظمة إعطاء حوافز وأجور تتماشى مع المستويات السائدة في سوق العمل وذلك لتحفيز موظفيها وزيادة دوافعهم للعمل والإنتاج بأفضل الأفكار والإبداعات.
مفهوم رأس المال الفكري
هي الثروة الحقيقية والموهبة والمهارة والمعرفة والعلم المتراكم في العنصر البشري، والذي يتم تحويله إلى قيم حقيقية ملموسة على أرض الواقع. وبناءً عليه فإن معرفة كل شخص تختلف عن الآخر فتتحقق المّيزات التنافسية بين البشر، وفي سوق العمل حيث تتمكن المنظمات والمشاريع من تحقيق روح التنافس في الأسواق.[٢]
أنواع رأس المال الفكري
يمكن تقسيم رأس المال الفكري إلى الأنواع التالية:[٢]
- رأس المال البشري
هو قدرات وإمكانيات موظفي منظمة أو شركة محددة، لتوفير أفضل الحلول وأسرعها لعملائها، ويحدد بالابتكار والتطور والتجدد، وهو أصعب أنواع رأس المال الفكري، ذلك لأنه من خلال رأس المال البشري يمكن للمنظمة أو الشركة تحقيق التطوّر ومواكبة كل ما هو جديد في سوق العمل.
- رأس المال الهيكلي
هو الهيكل التنظيمي للمؤسسة وما يتضمنه من نظم معلومات تقنية وقواعد للبيانات ورؤى مستقبلية والتي تكون قاعدتها الصلبة، ويعتمد على مدى قدرة الشركة أو المنظمة على تحريك وتطوير رأس المال البشري أي قدرة الشركة أو المنظمة على تحقيق أهدافها بأفضل ما يمكن.
- رأس مال العملاء
أسماه البعض برأس مال العلاقات وهو يتمثل بالعلاقة بين الأشخاص الذين يتعاملون مع مؤسسة معينة ويطلق عليهم العملاء أو الزبائن مع المؤسسة نفسها. وهو الأهم بين أنواع رأس المال الفكري والأسهل إذ يتحقق من خلاله الإيرادات والمردود المالي للمؤسسة.
المراجع
- ^ أ ب مركز الامارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية ، تطوير المعرفة و المهارات، صفحة 75. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عبد الناصر نور و ظاهر القشي ، رأس المال الفكري: الاهمية، و القياس، و الافصاح، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ كاتب غير محدد ، التنمية البشرية و تنمية و تطوير الذات، صفحة 14. بتصرّف.