محتويات

قصيدة أمي كتبتُ لك الحنينْ
يقول عبد الله الواسع السقاف:[١]
أمي كتبتُ لك الحنينْ
- وزرعت أقلامي أنينْ
 
وروَيتهم بالشِّعر، خروا
- عند ذكرك ساجدينْ
 
أمي بعمق العالمين
- أرسلت أصدائي حنينْ
 
ومضيت أصرخ ألف أمي
- منذ آلاف السنين
 
في السابقين.. في اللاحقين
- في كل ذرة طين
 
ونسَجت باسمك ألف مي
- لادٍ وميلادٍ مبين
 
لكرامة الإنسان في الأو
- طان ، مرفوع الجبين
 
حتى يرى التاريخ أني
- حين أصرخ لا ألِين
 
فجَّرت أعضائي بأع
- ضائي، بدأت من اليمين
 
فجَّرت فيها ثورة
- للناس، أشعلت الوتين
 
وأتيت قلبك بالدمو
- ع كأنني طِفلٌ حزين
 
وكأنني رُغم الرجو
- لة بين شكي واليقين
 
ما زدتُ في دنياك إلا
- أن أكون بها جنينْ
 
أمي غصون الزَّيزَفون
- أمي المنَاسك والمُتون
 
أمي مواقيت الصلا
- ة إذا تلاها العابدون
 
أمي تباشير الصبا
- ح إذا رأها الخائفون
 
أمي تباشير الغُرو
- ب إذا رآها الصائمون
 
ما بين صُبح أو مسا
- أمي ضِياءٌ للعيون
 
أمي غِناء الطير في
- أعشاشها فوق الغصون
 
أمي بكاها النأي وال
- قانُون في إحدى اللحون
 
أمي نعاها القُدس وال
- أقصى، وعانتها السُّنون
 
أمي مرارات السلا
- م إذا إرتآها المُشركون
 
أمي، ومن لي غير
- أمي، لا أصير ولا أكون
 
أمي الأمان، إذا رأي
- ت الكون في كفِّ المنون
 
آنست أمي والشَّجن
- وكتبتُ بينهما الوطن
 
ونسجت بالألفاظ من
- شِعري على شِعري كفن
 
وسَّدت فيه الآه بال
- أسحار، مِيلادُ حَسنْ
 
وعزفت قيثاري، فغ
- ني الريح في عُرس الوَسَن
 
حاكت يمين الشِّعر
- حول الأم موال اليمنْ
 
غنَّت به بلقيس في
- صنعا ، وفي قاعي عَدن
 
غنّيت أمي في حُق
- ول البُُّن في أرض اليمنْ
 
غنيتها ورداً وري
- حاناً ملأت بها الوطنْ
 
وروَيتها غُصنا من ال
- زيتون في وجه الفتنْ
 
منذ اشرأبت أعنق ال
- أغصان في وادي تُبنْ
 
للنور يسرق خَطْرَه
- بين المعاصم والرَّسَنْ
 
غنيت أمي لا أخا
- ف الصَّحب إن قالوا: وَهَن
 
غنيتها يا حب في
- شِعري، وإن قالوا: لمن؟
 
للعابد المصلوب يب
- كي في المساجد كالوثنْ
 
للحائر المجروح لا
- يرقى لإيقاف الزمنْ
 
للخائف المرعوب لا
- يقوى، وإن غنوا جَبَنْ
 
قصيدة إلى روضة الحنان والأمان
يقول ماجد البلداوي:[٢]
- إلى روضة الحنان والأمان
 
- يا سيدَة الحب.. ياكلَّ الحب
 
- يا سيدةَ القلب.. كلَّ القلب
 
- كيف أوزّع وجعي،
 
- والحلمُ الورديُّ يهددني باليقظةِ..
 
- يا منْ أمطرتِ الأرضَ
 
- بهذا الجريان،
 
- أمي سيدةُ الروحِ، العمرِ
 
- يا فيض حنانْ
 
- يا سورةََ رحمن في إنسانْ
 
- يا قدّاسا يمنحُ للجنةِ كل فتوتها،
 
- ويلون تاريخ الأشياء بلمسة إيمان
 
- يا أمي..كيف اسطر حرفي،
 
- هل تكفي عنك قصيدة شعر واحدة
 
- أو ديوان..
 
- أنتِ نبيةُ حزني، فرحي
 
- عاصمةُ الأحزان
 
- يا أكبرَ من كل حروفي
 
- من كل اناشيدي
 
- يا أكبرَ من نافذة الغفران
 
- قد أعطاكِ اللهُ ويعطيكِ الحكمةَ، يعطيكِ السلوانْ
 
- سأقبّل أسفلَ قدميكِ القدسيينِ
 
- كي أحظى بالجنةِ،
 
- يا سيدة َالحبِ وعاصفة الوجدان
 
- أستغفركِ الآنَ واطلبُ غفرانكِ،
 
- اطلبُ غفرانَ الله على كفيكِ،
 
- فامتطري الغيمَ،
 
- وشدّي أزري
 
- أزرَ الروح..
 
- روحي متعبةٌ وخطاي خفافا يوطؤها الحرمانْ
 
- وأنا مازلتُ أنا
 
- أحبو تحتَ ظلالِ الدهشةِ،
 
- اتلوا مايتيسّر لي من شغفٍ أو أحزانْ،
 
- أمي ياكلَ جنانِ الأرض
 
- يا أكبرَ عنوان
 
- آهٍ كيفَ اسدّدُ كلَّ ديوني نحوكِ
 
- وانا ثمةُ خطا أو خطآن
 
قصيدة ما اعتدْتُ بعداً عنك يا أمي
يقول محمد كمال:[٣]
ما اعتدْتُ بعداً عنك يا أمي
- فَلَكمْ بدا التأنيبُ من صرْم ِ
 
يجتاحني بعضُ التأسفِ عنوةً
- وصداه بين العظم ِواللحمِ
 
وشغافُ قلبي لا يفارقُ نبضةً
- موصولةً بالروحِ والجسمِ
 
متعلقٌ بحياتها وبنبضها
- وكأنَّني ما زلْتُ في الرحمِ
 
أقتاتُ منها كل فضلٍ نافعٍ
- وتمدُّني ما خارَ بالعظمِ
 
مازلت أحملُ حلمَها في جعبتي
- وكأنَّني ما زلْت في حُلْمي
 
وتَرُوُقني بسماتُها من رؤيتي
- وكأنَّها في الروضِ من رسمي
 
ما زلْت ذاك الطفلَ في ريعانِه
- أشتاقُ ما أشتاقُ من ضمِ
 
قالوا تمهَّلْ فالذوائبُ شيبُها
- يسري بها كالليلِ والنجمِ
 
وتقول أنَّك راجعٌ لصبابةٍ
- أذن الزمانُ لنا على الهدْمٍ
 
ما عابني قولٌ يهيجُ صبابتي
- بالحبِّ والتقبيلِ والشمِّ
 
ما عابني ما هاج قلبي نفحةً
- والوردُ بالأشواك ما يدْمي
 
في العينِ دمعٌ لا يفارقُ طيفَها
- والخوفُ شاغلُها من الهمَّ
 
إنِّي وإن طال الزمانُ صغيرُها
- عيني فلا تعلو على أمي
 
ما زالت اللهفات تسبق خطوها
- عند اللقا بالسعد والبسم
 
وتخطُّ في كبد السماء دعاءها
- وفؤادها أسمى السما باسمي
 
وتشنف الأسماع عند مقولتي
- وكأنَّني طير على الكرم
 
أمي لقهوتها مذاقٌ آخرٌ
- أنفاسُها ممزوجة ُالطعْمِ
 
بالخيرِ تلقاني إذا ودَّعتها
- وتَُحيْطُني بالدفءِ والنسمِ
 
تحنانُها بحرٌ يعاقرُ قلبَها
- مزروعةٌ بالصبرِ والحلمِ
 
مسكونةٌ بالحبِّ في أغوارِها
- ممشوقةٌ بالبأسِ كالسهمِ
 
معشوقة ُالعلياءِ في عليائِها
- مغرومةٌ بالدرس والعلمِ
 
قصيدة إنها الأمُّ الحنونُ
يقول خالد مصباح مظلوم:[٤]
- إنها الأمُّ الحنونُ
 
:حولها الروحُ الأمينُ
- حولها الأطفال قالوا:
 
- كلُّنا منها نكونُ
 
- مِن جنين ثم "نونو"
 
- طيلة العمر تُعينُ
 
- نحن ذخرٌ لأبينا
 
- وإليها ونصونُ..
 
- إنها الكنزُ الثمينُ
 
- إنها الحِصْن الحصينُ
 
- إنها الأمُّ الفطينُ
 
- من لها العسرى تلينُ
 
- حبْلُها جدا متينُ
 
- ولها الكونُ يَدينُ
 
- كلُّ بنت هي أمٌّ
 
- ذاتَ يومٍ ستكونُ
 
- حولها ينمو البنونُ
 
- مثلما تنمو الغصونُ
 
قصيدة في الركن يبدو وجه أمي
- طيف نسميه الحنين
 
- في الركن يبدو وجه أمي
 
- لا أراه لأنه
 
- سكن الجوانح من سنين
 
- فالعين إن غفلت قليلاً لا تري
 
- لكن من سكن الجوانح لا يغيب
 
- وإن تواري. مثل كل الغائبين
 
- يبدو أمامي وجه أمي كلما
 
- اشتدت رياح الحزن وارتعد الجبين
 
- الناس ترحل في العيون وتختفي
 
- وتصير حزناً في الضلوع
 
- ورجفة في القلب تخفق كل حين
 
- لكنها أمي
 
- يمر العمر أسكنها وتسكنني
 
- وتبدو كالظلال تطوف خافتة
 
- علي القلب الحزين
 
- منذ انشطرنا والمدي حولي يضيق
 
- وكل شيء بعدها عمر ضنين:
 
- صارت مع الأيام طيفا
 
- لا يغيب ولا يبين
 
- طيفا نسميه الحنين
 
قصيدة أمي يا ملاكي
يقول سعيد عقل:
- أمي يا ملاكي
 
- أمّي يا ملاكي
 
- يا حبّي الباقي الى الأبد
 
- ولا تزل يداك
 
- أرجوحتي ولا أزل ولد
 
- يرنو إلى شهر
 
- وينطوي ربيع
 
- أمي وأنت زهر
 
- في عطره أضيع
 
- وإذ أقول أمي
 
- أفتن بي أطير
 
- يرف فوق همّي
 
- جناح عندليب
 
- أمّي يا نبض قلبي
 
- نداي إن وجعت
 
- وقبلتي وحبي
 
- أمي إن ولعت
 
- عيناكِ ما عيناكِ
 
- أجمل ما كوكب في الجلد
 
- أمّي يا ملاكي
 
يا حبّي الباقي إلى الأبد
قصيدة أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
يقول كريم معتوق:[٦]
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
- والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
 
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
- إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
 
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
- غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
 
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
- كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
 
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
- كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
 
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
- ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
 
المراجع
- ↑ "أمي والوطن"، ديوان.
 - ↑ "نشيد الأم "، ديوان .
 - ↑ "ما اعتدت بعيدًا عنك يا أمي "، ديوان .
 - ↑ "الأمُّ الرؤوم آن مظلوم"، ديوان .
 - ↑ "طيف نسميه الحنين"، بوابة الشعراء .
 - ↑ " الأم"، الديوان .