
أهمية المدرسة الطبيعية
تعدّدت الأسباب التي جعلت المفكرون يسعون إلى تطوير المدرسة الطبيعية في نهاية عصر النهضة عندما كان التعليم يعاني من انهيار، وبعد ظهور الترف والزهد وتغلب الاتجاه الديني ونقصان الحركة اللإنسانية.[١]
حيث ظهر نوع آخر من أنواع الفلسفة تسمى الفلسفة الطبيعية التي كان هدفها العودة إلى النشاط التعليمي التي تتناسب مع القوانين التي تفرضها الطبيعة الأصيلة كعمل على تحفيز الخبرات والرحلات، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون العقاب البدني لا يتمشى مع أساسيات الفلسفة التي بهدفها تسعى إلى تحفيز الذاتية، ورفض أي نوع من أنواع الاستبداد الذي يمنع التطوير الذاتي للطفل.[١]
يعتبر جان جاك روسو أكثر الناس الذين اهتموا بقضية البعد الإنساني، وتطوير الفلسفة الطبيعية في كتابه المشهور إميل. فخط الطريق أمام المختصين في منهج التعليم حيث وضح قدرة الطبيعة على زيادة قدرة نمو الأطفال، حيث بين أثر الطبيعة في تنشئة الطفل تنشئة سليمة دون تأثير المدارس والمناهج الصفية التي تقيد النفس والفكر، وذلك لتبين أثر الطبيعة ومجلاتها في تعليم الطفل الخبرات المختلفة التي تلبي كل احتياجاته وطموحاته، وضرورة إزالة الحواجز والعقبات التي تقف أمام نمو الطفل وحريته.[١]
أفكار المدرسة الطبيعية
يعتمد المذهب الطبيعي على مجموعة من الأفكار أبرزها الآتي:[٢]
- تعديل الفكر القديم الذي كان سائداً عند المجتمع الذي كان يعمل على التفريق بين مالكي الأراضي، وأن يبعدوهم كال البعد عن الحلم المجتمعي، وتجارات الرأسمالية والأيادي الصناعية التي كانت من الصعب الوصول إليها وأنها سيئة.
- حيث كان لا بد من الالتزام نحو المفهوم في القانون الطبيعي بسبب كونه يتحكم بالسلوك الاجتماعي والاقتصادي.
- أن تعريف الناتج الصافي هو أن جميع الثروة تتكون من في عملية الزراعة ولا يتم تكون أي شيء منها في عملية التجارة والصناعة أو حتى حرفة أخرى.
- وقد قام فرنسوا بوضع الجدول الاقتصادي حيث عمل على توضيح كيفية عملية انتقال المنتجات من الفلاحين في البداية ثم إلى مؤجري الأرض أو حتى إلى أصحاب المصانع أو التجار وغيرهم وعملية انتقال النقود عائدة للفلاح.
يظن علماء المدرسة الطبيعية أن كل ما يفعله الفرد يكون من الصفات التي ورثها أو البيئة التي يعيش بها أو كلاهما، حيث يقومون بإثبات أن الأفراد لا يستطيعون العيش بدون أي واحدة من هذه القوتين أو حتى من دونهما معًا والتي لا يمكنهم أن يتحكموا بها.[٣]
حيث قاموا بتصوير الأفراد كما لو أنهم لا يستطيعون الفرار من بيئتهم، فإن شكل العناصر الأساسية في الحياة هي أكثر اهتمام العلماء الطبيعيون، حيث لغتهم عادة جافة، والنظرة للحياة تكون بائسة، ويكون مزاجهم غالبًا محبطًا ونظرتهم نحو الأفراد الأقوياء فيها الشفقة والإعجاب.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "naturalism"، UTM، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/10. بتصرّف.
- ↑ "naturalism"، britannica، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/10. بتصرّف.
- ^ أ ب "On the Influence of Naturalism on American Literature"، ERIC، اطّلع عليه بتاريخ 2022/4/10. بتصرّف.