محتويات

من هو ابن الهيثم
هو أبو علي الحسن بن الهيثم، عاش في العصر العباسي، وعاصر الدولة الفاطمية كذلك، وهو أحد أبرز العلماء العرب المسلمين، وبرع في علم البصريات والضوء، وغيرهما من العلوم كالفلك والطب، وله مؤلفات واكتشافات علمية عديدة،[١] وفيما يأتي تفصيل حول ولادته ونشأته وإنجازاته العلمية.
مولد ابن الهيثم ونشأته
ولدَ العالم العربيّ المسلم ابن الهيثم في مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق في الأوّل من شهر تموز لعام 965 م، لذلك أُطلق عليه لقب البصريّ نسبة إلى مدينة البصرة التي ولدَ فيها، وتلقى ابن الهيثم تعليمه الأساسي في البصرة، وانتقل لتلقي العلم في بغداد، وهو من القلة الذين تمكنوا من تلقي التعليم؛ لأنّ والده كان موظفًا حكوميًا، وهو ما ساعده على ذلك. [٢][٣]
حياة ابن الهيثم
عاش العالم ابن الهيثم معظم حياته في مصر، وتحديدًا في مدينة القاهرة، لذلك أُطلق عليه أيضًا لقب "المصريّ"، كما أنّه عاشَ في الفترة التي يُطلق عليها اسم العصر الذهبيّ للإسلام، وكان شديد الحب للعلم وكثير الاهتمام به؛ فانشغل ابن الهيثم في نسخ كتب في مجالات الرياضيات والهندسة، مثل كتب إقليدس والمجسطتي والمتوسطات.[٤][٥]
شرح بعض الكتب اليونانية ككتب أرسطو وجالينوس، وكتب عدد من الرسائل في موضوعات متعلقة بالضوء والبصريات وغيرها، وكان يُقدّم المشورة لأفراد العائلة المالكة والنبلاء خلال فترة عيشه في مصر.[٤][٥]
ارتبطَ ابن الهيثم خلال إقامته في مصر بالخلافة الفاطميّة التي كانت قائمة آنذاك، ووعدَ الحاكمَ الفاطميّ بوضع مخطط لتنظيم نهر النيل، لكنّه أدرك عدم قدرته على إنجاز المشروع، فادّعى الجنون تجنّبًا لغضب الحاكم، وحُكم عليه بالبقاء قصرًا في منزله، فبقيَ محجوزًا فيه لمدّة 10 سنوات إلى أن توفي الحاكم بأمر الله الفاطمي.
قيل إنّ ابن الهيثم ادعى الجنون تهربًا من الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي كلّفه بحسابات الدواوين، ولم يرد ابن الهيثم البقاء تحت سلطته، وبعد وفاة الحاكم عاد ابن الهيثم للانشغال بالعلم، وعمل في التدريس في زاوية من زوايا الجامع الأزهر.[٢][٤]
إنجازات ابن الهيثم العلمية
برع ابن الهيثم في العديد من المجالات العلمية، ومن أبرزها: علم التشريح، وعلم الفلك، والهندسة، والرياضيات، والطب، وطب العيون، والفلسفة، والفيزياء، وعلم النفس، والإدراك البصريّ،[٦] وسُجّلت لابن الهيثم العديد من الإنجازات، ومن أهمها ملاحظاته في علم البصريّات الفيزيائيّة، وكتابه الشهير (كتاب المناظر)، كما أنّه قدّم مفاهيم وفرضيّات جديدة في مجموعة من العلوم المختلفة، مثل: علم الهندسة، وعلم الفلك، والفلسفة الطبيعية، والحساب، وغيرها،[٢] ومن أبرز مؤلفاته:[٧][٤]
- رسالة في الضوء.
- ميزان الحكمة.
- شكوك بطليموس.
متى توفي ابن الهيثم؟
توفي العالم ابن الهيثم في مدينة القاهرة في مصر بتاريخ 6 آذار عام 1040م، وكان يبلغ من العمر 74 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا علميًا كبيرًا، وكان سببًا في إلهام العديد من العلماء، وإليه يُنسب الفضل في العديد من الاكتشافات العلمية المتعلقة بالعدسات والتصوير والضوء ونحوها.[٨]
المراجع
- ↑ عبد الحميد حمدي، الحسن بن الهيثم، صفحة 124-126. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "Ibn-al-Haytham Biography", The Famous People, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ Rossana Gorini, Al Haytham the man of Experience, Page 53. Edited.
- ^ أ ب ت ث ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء، صفحة 550-560. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، صفحة 596-597. بتصرّف.
- ↑ "Ibn al-Haytham", New World Encyclopedia, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Ibn Al-Haytham: Father of Modern Optics", National Library of Medicine, Retrieved 2/7/2024. Edited.
- ↑ "Ibn-al-Haytham Biography", The Famous People, Retrieved 23/12/2021. Edited.
ملخص المقال
ابن الهيثم هو أبو علي الحسن بن الهيثم، عالم عربي مسلم عاش في العصر العباسي والفاطمي، برع في علم البصريات والضوء والفلك والطب، وُلد في البصرة عام 965م، وتلقى تعليمه فيها ثم في بغداد، وعاش معظم حياته في القاهرة، وارتبط بالخلافة الفاطمية، وادعى الجنون لتجنب غضب الحاكم الفاطمي بعد عدم نجاح مخططه في معالجة تدفق وفيضان نهر النيل، وعاد إلى العلم بعد وفاة الحاكم، من أبرز إنجازاته العلمية: تأليف كتاب "المناظر" ومساهماته في اكتشافات عديدة في البصريات والهندسة والفلك، وتوفي ابن الهيثم في القاهرة عام 1040م عن عمر 74 عامًا.
أسئلة شائعة
لم يكن ابن الهيثم عالم بصريات عادي، بل اشتهر بلقب: أبو البصريات؛ لبراعته في هذا العلم، ولكونه من مؤسسيه.
كانت ولادة ابن الهيثم ونشأته في مدينة البصرة العراقية، وقضى جزءًا كبيرًا من حياته في مصر؛ لذا عُرف في كثير من المصادر التاريخية بابن الهيثم البصري المصري.
نُقل عن ابن الهيثم أنّه كان شخصًا فاضلًا، فطنًا ذكيًا، حكيمًا، شديد الحب للعلم والاهتمام به، ولم يكن له مثيلٌ في تميّزه في علوم الرياضيات ممن كان قبله أو في عصره.