الفرق بين المنهج المقارن والمنهج التقابلي

الفرق بين المنهج المقارن والمنهج التقابلي

الفرق من حيث التاريخ

فيما يلي مقارنة من حيث تاريخ كلٍّ من المنهج المقارن والمنهج التقابلي:

المنهج المقارن

يعتبر المنهج المقارن - أو علم اللغة المقارن - بأنَّه أقدم مناهج علم اللغة الحديث.[١]

المنهج التقابلي

يعتبر المنهج التقابلي - أو علم اللغة التقابلي - بأنَّه أحدث مناهج اللغة الحديثة.[٢]

الفرق من حيث أسلوب الدراسة

وفيما يلي مقارنة من حيث تخصص وحقل دراسة كل منهما:

المنهج المقارن

يهتم علم أو منهج اللغة المقارن بدراسة مجموعة من اللغات التي يعتقد بأنها تشترك بصلة تربطهم بأسرة لغوية واحدة ولا يعني من ذلك المقدرة على التحدث أو الكتابة بهذه اللغات الحديثة منها أو القديمة، بل المقصود منها بحث هذه اللغات ودراستها.[٣]

فبالرغم من ضرورة معرفة الباحث من خلال المنهج المقارن بكل اللغات المراد مقارنتها؛ إلّا أنَّه يجب عليه أن يبحث معجم وبنية هذه اللغات بهدف التوصل إلى العلاقة التاريخية التي تربط لغات العائلة الواحدة وأن يعمل على تفسير هذه العلاقات بضوابط ثابتة.[٣]

ولقد أثبت تاريخ الحضارة في العالم أجمع أنَّه ليس من الضرورة عمل بحث مقارن في اللغات المتشابهة منها أو المختلفة من أجل المعرفة بها وحسب؛ فعلى مدى عدة قرون لم ينتج عن معرفة كثير من العلماء بالعديد من اللغات قيام دراسات مقارنة بنفس المعنى الذي نشأ في القرن التاسع عشر..[٣]

ففي العصور الوسطى كان كثير من العلماء يتحدثون في حياتهم اليومية بلغات مختلفة عن تلك التي كانوا يكتبون بها ويؤلفون.[٣]

المنهج التقابلي

ويقصد به "المقابلة بين لغتين أو لهجتين أو لغة ولهجة، أي من مستويين لغويين متعاصرين، والهدف منه تأكيد وإثبات الفروقات بين المستويين اللغويين، ولذا فهو يعتمد بشكل أساسي على علم اللغة الوصفي".[٢]

ففي حال كان المستويان اللغويان قد وصفا بشكل دقيق وبمنهج لغوي واحد أمكن بحثهما بعد ذلك بالمنهج التقابلي، وإثبات تلك الفروق التي بين المستويين اللغويين موضوع الدراسة يبين أوجه الصعوبة في تعليم اللغات وتدريسها.[٢]

أمّا فيما يخصُّ الفروق فردية؛ فإنَّ منها ما تجعل بعض الأفراد تتكون لديهم قدرة على تعلم اللغات الأجنبية بشكل أسرع من غيرهم، إلّا أنَّ علم اللغة التقابلي لا يكترث لهذه الفروق؛ بل يركز جلَّ اهتمامه على الفروق الموضوعية، ولذا فهو يقابل مستويين لغويين اثنين وذلك بهدف بحث جوانب الاختلاف بينهما والتعرف على الصعوبات الناتجة عن ذلك الاختلاف.[٢]

الفرق من حيث حقل الدراسة

وفيما يلي مقارنة في ما بين المنهجين من حيث حقل الدراسة:

المنهج المقارن

يبحث المنهج المقارن في اللغات القديمة والفونيمات التي تختص بهذه اللغات.[٤]

المنهج التقابلي

يهتم المنهج التقابلي بشكل أساسي بالبحث في تعليم اللغات الحديثة.[٥]

الفرق من حيث نوعية اللغات

وفيما يلي مقارنة بين المنهجين من حيث نوعية اللغات التي يهتم بدراستها كل منهما:

المنهج المقارن

هدفه المقارنة بين لغتين أو أكثر من فصيلة واحدة لتوضيح شكل اللغة الأم.[٤]

المنهج التقابلي

أما المنهج التقابلي فهو يقابل لغتين من فصيلتين مختلفتين كالعربية و الانجليزية.[٥]

الفرق من حيث موضع تركيز الدراسة

وفيما يلي المقارنة على حسب موضع تركيز دراسة كل منهما:

المنهج المقارن

يركز المنهج المقارن بشكل أساسي على إيجاد أوجه التوافق بين اللغات.[٦]

المنهج التقابلي

يرتكز جهد المنهج التقابلي على إيجاد أوجه الاختلاف بين اللغات بهدف تعليمي.[٥]

المراجع

  1. فريدة مولوج، التحليل التقابلي "أهدافه ومستوياته"، صفحة 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث د محمود فهمى حجازى، كتاب علم اللغة العربية، صفحة 41. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث د محمود فهمى حجازى، كتاب علم اللغة العربية، صفحة 121. بتصرّف.
  4. ^ أ ب [ماريو باي]، كتاب أسس علم اللغة، صفحة 170. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت فريدة مولوج، التحليل التقابلي "أهدافه ومستوياته"، صفحة 2. بتصرّف.
  6. [ماريو باي]، كتاب أسس علم اللغة، صفحة 168. بتصرّف.
9 مشاهدة
للأعلى للأسفل