دروس وعبر من سورة الأعراف

دروس وعبر من سورة الأعراف

دروس وعبر من سورة الأعراف

هناك عدد من الدروس والعبر المستفادة من سورة الأعراف وبيانها ما يأتي:[١]

  • يدرك المسلم بأنَّ إهلاك المفسدين سُنة من سنن الله التي خلت الزمن الماضي، فيطمئن المسلم بأنَّ العاقبة في نهاية الأمر تكون للمؤمنين المصلحين، قال -تعالى-: (وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ).[٢]
  • يحرص المسلم على الإكثار من الأعمال الصالحة التي تجعل ميزانه في يوم القيامة ثقيلًا، قال -تعالى-: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ).[٣]
  • يحرص المسلم على أن يؤدي حق الله -تعالى- في شكره على جميع ما أنعمه -سبحانه- عليه فالنعم تدوم بالشكر، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ).[٤]
  • يحرص المسلم على أن لا يكتسب صفة التكبّر، فهذه الصفة كانت كفيلة بطرد إبليس من رحمة الله، ولأجلها عصى إبليس الله -تعالى-، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ).[٥]
  • يحرص المسلم على اتّباع منهج الله -تعالى- وإلّا يتّبع هواه الذي فيه اتباع للشيطان الرجيم الذي سخّر نفسه لضلال بني آدم، قال -تعالى-: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ).[٦]

مضامين سورة الأعراف

اشتملت السورة الكريمة على عدد من المحاور، وبيان بعضها فيما يأتي:[٧]

  • تناولت قصة آدم -عليه السلام- وإبليس وما وسوس به إبليس لآدم وزوجه من مخالفة أمر الله، مما أدى ذلك لنزولهما من الجنّة، وبدء استخلافهما في الأرض.
  • تناولت قصة نوح -عليه السلام- ودعوته لقومه، وما لاقاه منهم من التصدي والإنكار، وما كان جزاؤهم من الغرق في الطوفان.
  • تناولت قصة هود -عليه السلام- وما لاقاه من قومه من تكذيب واستهزاء، وإنكار منهم على دعوته لهم بترك دين آبائهم.
  • تناولت قصة صالح -عليه السلام- وذكره للنعم التي أنعمها الله على قوم شعيب، والإتيان بالناقة التي هي معجزته وما كان موقفهم منها وهو قتلها.
  • تناولت قصة لوط -عليه السلام- والفاحشة التي أقدم عليها قومه، وبيان عاقبتهم من الهلاك.
  • تناولت قصة شعيب -عليه السلام- وما أقدموا عليه من التبخيس في المكيال والميزان، وما كان من هلاكهم.

التعريف بسورة الأعراف

سورة الأعراف من طوال السور وهي سورة مكية ما عدا الآيات من 163 - 170 فهي مدنية، نزلت قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وهي من السور المكية التي بدأت بالحروف المقطّعة، ويبلغ عدد آياتها مئتين وست آيات، هي السورة السابعة في ترتيب المصحف وتقع في الجزء التاسع.[٨]

المراجع

  1. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 9-15. بتصرّف.
  2. سورة الاعراف ، آية:4-5
  3. سورة الاعراف ، آية:8-9
  4. سورة الاعراف ، آية:10
  5. سورة الاعراف ، آية:11-12
  6. سورة الاعراف ، آية:27
  7. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 96-100. بتصرّف.
  8. "7 - تعريف سورة الأعراف"، المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2022. بتصرّف.
4800 مشاهدة
للأعلى للأسفل