سنن عيد الأضحى للمضحي

صورة مقال سنن عيد الأضحى للمضحي

سنن عيد الأضحى للمضحي

يسن لمن أراد أن يضحي أن يقوم بما يأتي:

  • أن يمسك عن الأخذ عن شعره وأظفاره إذا دخل هلال شهر ذي الحجة، فقد ثبت في حديث أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ).[١] والحكمة في ذلك أن يبقى كامل الجسم في ذي الحجة حتى يعتق أكثر قدر من أجزائه من النار.[٢]
  • يسن للمضحي أن يذبح أضحيته بيده، ويسمي ويكبر عند الذبح،[٣] وذلك لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين ذبحهما في يده وسمى وكبر، فقد ثبت في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (ضحَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِكَبشَينِ أقرَنَيْنِ أملَحينِ، ذبحَهُما بيدِهِ، وسمَّى وَكَبَّرَ، ووضعَ رجلَهُ علَى صِفاحِهِما).[٤]
  • يسن للمضحي أن يقول عند ذبح الأضحية: "بسم الله، الله أكبر، اللهم هذا منك وإليك عني وعن آل بيته"،[٣] لما ثبت في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم عيدَ الأضحى، فلمَّا انصَرَفَ أتى بكَبشٍ فذَبَحَه، فقال: بِسمِ اللهِ، واللهُ أكبَرُ، اللَّهُمَّ إنَّ هذا عنِّي وعمَّن لم يُضَحِّ مِن أُمَّتي).[٥]
  • يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب، ويتصدق على الفقراء، لما ثبت في حديث سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُوا وأَطْعِمُوا وادَّخِرُوا)،[٦] وقد ذكر بعض أهل العلم أنه يقسمها ثلاثة أثلاث، ثلث يدخره، وثلث يأكله، وثلث يوزعه.[٣]

تعريف الأضحية وحكمها

الأضحية هي ما يذبح من النعم في يوم النحر وأيام التشريق تقرباً لله -تعالى-، وهي شعيرة من شعائر الإسلام ثبتت مشروعيتها في الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وأئمتها،[٧] ومن ذلك قول الله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ).[٨]

وأمّا عن حكم الأضحية فقد اختلف العلماء في هذه المسألة، فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنها سنة مؤكدة، وذهب الحنفية إلى وجوبها على المستطيع القادر.[٧]

فضل الأضحية

الأضحية فضائل عديدة منها ما يأتي:

  • يعتبر ذبح الأضاحي أفضل عمل يقوم به المسلم في يوم النحر، وأيام التشريق،[٧] فقد روي في حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما آدميُّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحَبُّ إلى اللهِ من إرهاقِ الدَّمِ، وإنَّه ليأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها و أظلافِها، وإن الدَّمَ ليقَعُ من اللهِ بمكانٍ قبل أن يقعَ إلى الأرضِ فطيبوا بِها نفسًا).[٩]
  • يغفر لصاحبها عند أول قطرة دم، لما روي من حديث عمران بن الحصين، قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لفاطمةَ: قومي إلى أُضحيتِكِ فاشهدِيها فإنه يُغفرُ لك عند أولِ قطرةٍ تقطُرُ مِنْ دمِها كلُّ ذنبٍ عمِلتيه وقولي: إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين. قال عمرانُ: يا رسولَ اللهِ هذا لكَ ولأهلِ بيتِكَ خاصةً – وأهلُ ذلك أنتم – أم للمسلمين عامَّةً؟ قال: بل للمسلمِينَ عامَّةً).[١٠]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:1977، صحيح.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 95، جزء 5.
  3. ^ أ ب ت سيد سابق، فقه السنة، صفحة 324. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1966، صحيح.
  5. رواه ابو داود، في السنن، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2810، صحيح لغيره.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سلمة بن الاكوع، الصفحة أو الرقم:5569، صحيح.
  7. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية - الدرر السنية، صفحة 340 - 343، جزء 2.
  8. سورة سورة الحج، آية:34
  9. رواه الالباني، في السلسلة الضعيفة، عن عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم:526، ضعيف ويعمل به في فضائل الأعمال.
  10. رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:9/313، ضعيف ويعمل به في فضائل الاعمال.
للأعلى للأسفل