قصة قصيرة عن المفعول المطلق

قصة قصيرة عن المفعول المطلق

قصة قصيرة عن المفعول المطلق

قصة قصيرة عن المفعول المطلق فيما يأتي:

اختبار قصير

في يوم من الأيام ذهبت مروة كعادتها إلى المدرسة وكانت الحصة الأولى هي حصة اللغة العربية، والمعلمة كعادتها كانت تُكلّف الطلبة بالدراسة على الحصة السابقة، وفي الحصة القادمة تعقد لهم اختبارًا قصيرًا تختبر فيه معلوماتهم.

بدأت الحصة الأولى فجهزت الطالبات الأوراق للاختبار، وكتبت المعلمة السؤال على السبورة ثم أعطت الطالبات وقتًا قصيرًا للإجابة عنه وتسليمه، وطلبت من الطالبات تجهيز كُتبهنّ للحصة والانتباه على عنوان الدرس الجديد، وهو: المفعول المطلق.

المعلمة تكتب الأمثلة

كتبت المعلمة مجموعةً من الأمثلة على السبورة وطلبت من الطالبات قراءتها قراءةً صامتةً في دقائق معدودة ثم قالت المعلمة: من تقرأ الجملة الأولى؟ فالثانية.. فالثالثة.. واختارت شفاء ثم سلمى ثم أسماء على الترتيب، فقالت شفاء: جلسَ أسعد جلوسًا، وقرأت سلمى جملة: وثبتُ وثبةَ الفهد، وقالت أسماء: قرأت المصحفَ اليوم قراءةً واحدةً.[١]

شكرت المعلمة الطالبات ثم وجهت حديثها لبقية الطالبات في الصف: ماذا تُلاحظن في الكلمات التي تحتها خط في الجمل التي قرأتها زميلاتكنّ؟ قالت نداء بعد رفع يدها: جميعها منصوبة، ثم قالت عُلا: جميعها أسماء، وقالت شيماء: جميعها عبارة عن مصادر.[١]

المعلمة تشرح القاعدة

شكرت المعلمة إجابات الطالبات ثم قالت: لو نظرنا إلى الجملة الأولى لوجدنا أنّ "جلوسًا" هي عبارة عن اسم، وهذا الاسم مأخوذ من الفعل وفعله موجود في الجملة وهو (جلس)، وكذلك الجملة الثانية (وثبة) من الفعل (وثبَ)، الجملة الثالثة (قراءة) من الفعل (قرأ).[١]

كما أنّ الكلمات (جلوسًا، وثبةً، قراءةً) جميعها كلمات منصوبة، إذًا ما فائدة كل كلمة منهن في الجملة؟ لو نظرنا إلى (جلوسًا) فقد أفادت التأكيد على جلوس أسعد، وفي الجملة الثانية (وثبة) فقد أفادت نوع الوثب، وفي الجملة الثالثة (قراءة) أفادت عدد مرات القراءة.[١]

تابعت المعلمة قائلةً: أعربي لنا يا لانا الجملة الأولى باستثناء الكلمة التي تحتها خط، فقالت لانا: جلس هو فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل هو أسعد، والفعل جلس هو فعل لازم لم يتطلب مفعولًا به،[٢] قالت المعلمة: أحسنتِ يا لانا، أعربي لنا يا غدير الجملة الثانية، فقالت غدير: وثبتُ هو فعل ماض مبني على السكون والفاعل هو الضمير التاء.

قالت المعلمة: بارك الله فيكِ يا ابنتي، أعربي لنا يا مروة الجملة الثالثة، فقالت مروة: قرأتُ هو فعل ماض مبني على السكون والفاعل هو الضمير التاء، وقرأ فعل متعدٍ والمفعول به هو المصحف، واليوم ظرف زمان منصوب، قالت المعلمة: ممتازة يا مروة.

الطالبات يكتبنَ القاعدة

تابعت المعلمة شرحها قائلةً: نُلاحظ يا عزيزاتي أنّ الكلمات التي تحتها خط جاءت منصوبةً وليست مفعولًا به، وتقول القاعدة أنّ كل كلمة جاءت منصوبةً في الجملة وفعلها موجود هي مفعول مطلق منصوب جاء إمّا للتأكيد كما في الجملة الأولى، أو لبيان النوع كما في الجملة الثانية، أو لبيان عدد مرات حدوث الفعل كما في الجملة الثالثة.[١]

نقول في إعرابه: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره، ففي الجملة الأولى كانت (جلوسًا) مفعولاً مطلقاً منصوباً، وفي الجملة الثانية كانت (وثبة الفهد) مفعولًا مطلقًا منصوبًا وهو مضاف والفهد مضاف إليه مجرور، وفي الجملة الثالثة كانت (قراءة) مفعولًا مطلقًا منصوبًا وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر.[١]

كتبت المعلمة القاعدة على السبورة مع الطالبات ثم تركت لهنّ وقتًا ليكتبنَها على دفاترهنّ، وكلفتهنّ بحل تمارين الكتاب كواجب في البيت.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح مصطفى محمود الأزهري، تيسير قواعد النحو للمتكلمين، صفحة 238. بتصرّف.
  2. مصطفى الغلاييني، كتاب جامع الدروس العربية، صفحة 46. بتصرّف.
7 مشاهدة
للأعلى للأسفل