مظاهر الإعجاز في خلق الإبل

صورة مقال مظاهر الإعجاز في خلق الإبل


مظاهر الإعجاز في خلق الإبل

تكوين الجمل

تتعدد مزايا الجمل ليتكيف مع بيئته ومع البشر من حوله على النحو التالي:[١]

  • الرموش: تتكيف الرموش مع البيئة القاسية التي يعيش بها الجمل، فللجمل رموش كثيفة مزدوجة، تحجب الرمال المتطايرة، كما تتميز العيون بقدرتها على التكبير والتقريب فهي ترى البعيد قريبا والصغير كبيرا؛ وقد يكون هذا السر في انقياد الجمل للطفل الصغير.
  • يمكن للجمل إغلاق أذنيه وأنفه كي يحمي نفسه من الرمال المتطايرة.
  • للجمل خفاف ضخمة تسهل له الحركة على الرمال دون أن يغرز فيها.
  • شفتيه المطاطيتان قاسيتان، تلتهمان الأشواك الحادة، وهما فعالتان في تجميع الطعام والأشواك.
  • يزيد متوسط عمر الجمل على أربعين عام، ولا يستطيع أحد أن يقود الجمل بسهولة إلا إذا عامله بمودة وعطف.


التذليل

قال -تعالى-: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)،[٢] ينتفع الإنسان من الإبل في عدة نواحي ومنها: أنه يحلب لبنها، ويركب ظهرها، ويأكل لحمها، قال -تعالى-: (وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ)،[٣] بالإضافة إلى ذلك كله فهي مصدر للزينة والجمال، فهي مذللة للإنسان من شتى النواحي والمجالات؛ ولذلك فإننا نرى أن الله -سبحانه وتعالى- وجه النظر إلى الأعظم دائماً، ولا تجمع كل الحيوانات هذه الصفات.[٤]


مميزات خلق الإبل

من المميزات التي تميز الإبل عن غيرها من الأنعام ما يأتي:[٥]

  • طول رقبة الإبل بالإضافة إلى ذلك؛ فإن موضع الرأس على هذه الرقبة الطويلة يساعد الجمل على اتزان الجسم على الرغم من حمل الأثقال، وقد يصل ما يحمله على ظهره أكثر من مئة وخمسين كيلو.
  • وزن الأرجل الأمامية والجزء من الصدر الأمامي أثقل من الخلف بعكس غيرها من البقر والغنم، وقد قيل: إن الجزء الأكبر من وزن الجمل في الأعضاء الأمامية منه، وذلك يعطي ارتكاز أكبر على الأرض إذا وقفت أو نزلت من منحدر بالإضافة إلى أن هذا يعينها عند القيام.
  • خلق الله -عز وجل- للجمل سناماً مليئاً بالمواد الدهنية، يحولها الجمل إذا عطش إلى ماء، ويظل فترة طويلة معتمداً على هذا المخزون من الدهون التي تتحول إلى ماء في وقت الحر الشديد.
  • يستطيع الجمل النظر في الصحراء حتى مع وجود عواصف رملية شديدة.
  • يقل بول الجمل عند العطش والحر حتى يحتفظ بالماء الموجود في جسده، كما أنه إذا فقد كمية من الماء يستطيع أن يعوضها سريعاً من خلال شرب كمية كبيرة من الماء قد تصل إلى مئة وأربعة لتر أو أكثر؛ وهذا يجعله قادراً على أن يظل شهراً في الصحراء دون أن يشرب أي كمية جديدة من الماء.
  • الإبل لها وسائد من الجلد أسفل صدرها، وعلى ركبها، وأرجلها، تساعدها على الجلوس وعلى تحمل السير على الرمال الملتهبة، وقد لا يقدر الإنسان أن يضع يده أو رجله على هذه الرمال بينما تبرك الإبل فوقها من غير أن تتأذى لأن هذه الوسائد تعمل كعازل للحرارة.

المراجع

  1. محمد النابلسي، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صفحة 166. بتصرّف.
  2. سورة الغاشية، آية:17
  3. سورة الغاشية، آية:17
  4. مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 11. بتصرّف.
  5. أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 6. بتصرّف.
للأعلى للأسفل