
التَّعريف بالكتاب
من تأليف محمد حسين سلامة، صدر لأول مرة عام 2006م عن دار الآفاق العربية للنشر(القاهرة)، ويقع الكتاب في 237 صفحة، حاول الكاتب من خلاله أنْ يُعرب ويُفسر ويذكر أسباب النزول لجميع آيات جزء عمَّ.[١]
الكتاب بشكل عام موجه إلى عامة الناس لذلك نجد أنَّ الكاتب سعى في تفسيره للآيات إلى الاختصار والتبسيط، وعند إعراب الآيات لم يدخل أبداً في المسائل النحوية الجدالية بل اكتفى بالإعراب الشائع والمتعارف عليه لدى جمهور الناس ولم يتشعب مع آراء المدارس النحوية المختلفة.[٢]
موضوعات الكتاب
بدأ محمد سلامة كتابه بالحديث عن أهمية جزء عمَّ، وسبب اختياره له من دون باقي أجزاء القرآن الكريم، حيث يقول: فإنَّ جزء عمَّ هو الجزء الثلاثون من أجزاء كتاب الله عزَّ وجل، وعدد سوره سبع وثلاثون سورة من قصار المفصل، ويحفظه ملايين بني الأمة الإسلامية، وهو يشتمل على المبادئ العظيمة والحكم السَّامية وبيان فضل الله تعالى على البشرية جمعاء، موضحاً أركان التوحيد وقواعد الإيمان.[٣]
سار المؤلف مع سور جزء عمَّ بالترتيب حسب ورودها في القرآن الكريم، فبدأ كتابه بسور النبأ، وختمه بسورة النَّاس، واتبع منهجاً واحداً في تعامله مع كلَّ السور، حيث كان قبل أنْ يبدأ حديثه عن الآيات كلّ آية على حدة يُورد مقدمة يتكلم فيها عن السورة بشكل عام من حيث كونها سورة مدنية، أو مكية، وعدد آياتها، والمواضيع أو القضايا الَّتي تتناولها هذه السورة. [٤]
بعد ذلك ينتقل إلى آيات السورة فيذكر الآية، ومعاني مفرداتها، وتفسيرها بشكل مختصر ومبسط، ثمَّ يقوم بإعراب الآية إعراباً مفصلاً -إعراب مفردات وإعراب جمل- وينتقل إلى الآية التي تليها هكذا حتَّى تنتهي السورة، وفي ختام حديثه عن السورة ككل، يورد الألوان البلاغية الموجودة في تلك السورة، ويركز في هذا الجزء على الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، ثمَّ يبدأ وبنفس النمط مع السورة الَّتي بعدها. [٥]
بعد الانتهاء من جميع سور جزء عمَّ، يذكر خاتمة يتحدث فيها عن فضل القرآن الكريم عامة، وفضل قراءته وحفظه.[٦]
اقتباسات من الكتاب
- "في رحاب سورة النبأ: سورة مكية آياتها أربعون آية، تدور كلها حول يوم البعث وما فيه من أهوال، وإثبات عقيدة البعث"[٧]
- "عبس وتولى، التفسير: ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن الصحابي الجليل؛ عبد الله بن أم مكتوم، وكان كفيفاً، حيث جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليتعلم منه ما علمه الله، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- مشغولاً مع قريش يدعوهم إلى الإسلام، فعبس عليه الصلاة والسلام، وقطَّب جبينه وأعرض عنه كارهاً."[٨]
- "فلا أقسم بالخُنس: يأتي إعرابها على النحو الآتي:
الفاء: استئنافية.
- لا: حرف نفي لتأكيد القسم.
- أقسم: فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
- 'بالخُنس: جار ومجرور متعلقان بأقسم."[٩]
المراجع
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 235 236. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 9 23. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 232. بتصرّف.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جز عمَّ، صفحة 9.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 39 40.
- ↑ محمد حسين سلامة، إعراب جزء عمَّ، صفحة 55.