محتويات
- ١ أجمل قصائد للشافعي
- ١.١ متى يكون السكوت من ذهب
- ١.٢ لا تيأسن من لطف ربك
- ١.٣ التوكل على الله
- ١.٤ السكوت سلامة
- ١.٥ دعوة إلى التنقل والترحال
- ١.٦ فتنة عظيمة
- ١.٧ لما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
- ١.٨ العيب فينا
- ١.٩ الضرب في الأرض
- ١.١٠ مناجياً رب العالمين
- ١.١١ الله حسبي
- ١.١٢ عدو يتمنى الموت للشافعي
- ١.١٣ آداب التعلم
- ١.١٤ الحكمة
- ١.١٥ دعوة إلى التعلم
- ١.١٦ أحب من الإخوان كل مواتي
- ١.١٧ قلة الإخوان عند الشدائد
- ١.١٨ إدراك الحكمة ونيل العلم
- ١.١٩ يا واعظ الناس عما أنت فاعله
- ١.٢٠ الصديق الصدوق
 

أجمل قصائد للشافعي
من أجمل قصائد الشافعي وأبياته الشعريّة ما يأتي:
متى يكون السكوت من ذهب
يقول الشافعي:
إذا نطق السفيه فلا تجبه
- فخير من إجابته السكوت
 
 
فإن كلمته فرّجت عنه
- وإن خليته كمدا يموت
 
 
لا تيأسن من لطف ربك
يقول الشافعي:
إن كنت تغدو في الذنوب جليدا
- وتخاف في يوم المعاد وعيدا
 
 
فلقد أتاك من المهيمن عفوه
- وأفاض من نعم عليك مزيدا
 
 
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
- في بطن أمك مضغة ووليدا
 
 
لو شاء أن تصلى جهنم خالدا
- ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيدا
 
 
التوكل على الله
يقول الشافعي:
توكلت في رزقي على الله خالقي
- وأيقنت أن الله لا شك رازقي
 
 
وما يك من رزقي فليس يفوتني
- ولو كان في قاع البحار العوامق
 
 
سيأتي به الله العظيم بفضله
- ولو، لم يكن من اللسان بناطق
 
 
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة
- وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
 
 
السكوت سلامة
يقول الشافعي:
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم
- إن الجواب لباب الشر مفتاح
 
 
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف
- وفيه أيضاً لصون العرض إصلاح
 
 
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة
- والكلب يخسى لعمري وهو نباح
 
 
دعوة إلى التنقل والترحال
يقول الشافعي:
ما في المقام لذي عقل وذي أدب
- من راحة فدع الأوطان واغترب
 
 
سافر تجد عوضا عمن تفارقه
- وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
 
 
إني رأيت ركود الماء يفسده
- إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
 
 
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
- والسهم لولا فراق القوس لم يصب
 
 
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
- لملَّها الناس من عجم ومن عرب
 
 
والتِّبرُ كالتُّرب مُلقى في أماكنه
- والعود في أرضه نوع من الحطب
 
 
فإن تغرّب هذا عَزّ مطلبه
- وإن تغرب ذاك عزّ كالذهب
 
 
لما عفوت ولم أحقد
يقول الشافعي:
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
- أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ
 
 
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ
- لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ
 
 
وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
- كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ
 
 
النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
- وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ
 
 
فتنة عظيمة
يقول الشافعي:
فساد كبير عالم متهتك
- وأكبر منه جاهل متنسك
 
 
هما فتنة في العالمين عظيمة
- لمن بهما في دينه يتمسك
 
 
لما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
يقول الشافعي:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
- جعلت الرجا منى لعفوك سلما
 
 
تعاظمنى ذنبي فلما قرنته
- بعفوك ربي كان عفوك اعظما
 
 
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
- تجود وتعفو منة وتكرما
 
 
فلولاك لما يصمد لا بليس عابد
- فكيف وقد اغوى صفيك ادما
 
 
فلله در العارف الندب انه
- تفيض لفرط الوجد اجفانه دما
 
 
يقيم اذا ما الليل مد ظلامه
- على نفسه من شدة الخوف مأتما
 
 
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربه
- وفي ماسواه في الورى كان اعجما
 
 
ويذكر اياما مضت من شبابه
- وماكان فيها بالجهالة اجرما
 
 
قصار قرين الهم طول نهاره
- أخا الشهد والنجوى إذا الليل أظلما
 
 
يقول حبيبي أنت سؤلي وبغيتي
- كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
 
 
الست الذي غذيتنى وهديتنى
- ولازلت منانا على ومنعما
 
 
عسى من له الإحسان يغفر زلتي
- ويستر أوزاري وما قد تقدما
 
 
العيب فينا
يقول الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
- وما لزمانا عيب سوانا
 
 
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
- ولو نطق الزمان لنا هجانا
 
 
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
- ويأكل بعضنا بعضا عيانا
 
 
الضرب في الأرض
يقول الشافعي:
سأضرب في طول البلاد وعرضها
- أنال مرادي أو أموت غريبا
 
 
فإن تلفت نفسي فلله درها
- وإن سلمت كان الرجوع قريباً
 
 
مناجياً رب العالمين
يقول الشافعي:
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس
- في السر والجهر والإصباح والغلس
 
 
ما تقلبت من نومي وفي سنتي
- إلا وذكرك بين النفس والنفس
 
 
لقد مننت على قلبي بمعرفة
- بأنك الله ذو الآلاء والقدس
 
 
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها
- ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
 
 
فامنن علي بذكر الصالحين ولا
- تجعل علي إذا في الدين من لبس
 
 
وكن معي طول دنياي وآخرتي
- ويوم حشري بما أنزلت في عبس
 
 
الله حسبي
يقول الشافعي:
أنت حسبي وفيك للقلب حسب
- وبحسبي إن صح لي فيك حسب
 
 
لا أبالي متى ودادك لي صح
- من الدهر ما تعرض لي خطب
 
 
عدو يتمنى الموت للشافعي
يقول الشافعي:
تمنى رجال أن أموت، وإن أمت
- فتلك سبيل لست فيها بأوحد
 
 
وما موت من قد مات قبلي بضائر
- ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
 
 
لعل الذي يرجو فنائي ويدّعي
- به قبل موتي أن يكون هو الردى
 
 
آداب التعلم
يقول الشافعي:
إصبر على مر الجفا من معلم
- فإن رسوب العلم في نفراته
 
 
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
- تجرع ذل الجهل طول حياته
 
 
ومن فاته التعليم وقت شبابه
- فكبر عليه أربعا لوفاته
 
 
وذات الفتى والله بالعلم والتقى
- إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
 
 
الحكمة
يقول الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشاء
- وطب نفسا إذا حكم القضاء
 
 
ولا تجزع لحادثة الليالي
- فما لحوادث الدنيا بقاء
 
 
وكن رجلا على الأهوال جلدا
- وشيمتك السماحة والوفاء
 
 
وإن كثرت عيوبك في البرايا
- وسرك أن يكون لها غطاء
 
 
تستر بالسخاء فكل عيب
- يغطيه كما قيل السخاء
 
 
ولا تر للأعادي قط ذلا
- فإن شماتة الأعدا بلاء
 
 
ولا ترج السماحة من بخيل
- فما في النار للظمآن ماء
 
 
ورزقك ليس ينقصه التأني
- وليس يزيد في الرزق العناء
 
 
ولا حزن يدوم ولا سرور
- ولا بؤس عليك ولا رخاء
 
 
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
- فأنت ومالك الدنيا سواء
 
 
ومن نزلت بساحته المنايا
- فلا أرض تقيه ولا سماء
 
 
وأرض الله واسعة ولكن
- إذا نزل القضا ضاق الفضاء
 
 
دع الأيام تغدر كل حين
- فما يغني عن الموت الدواء
 
 
دعوة إلى التعلم
يقول الشافعي:
تعلم فليس المرء يولد عالما
- وليس أخو علم كمن هو جاهل
 
 
وإن كبير القوم لا علم عنده
- صغير إذا التفت عليه الجحافل
 
 
وإن صغير القوم إن كان عالما
- كبير إذا ردت إليه المحافل
 
 
أحب من الإخوان كل مواتي
يقول الشافعي:
- أحب من الإخوان كل مُوَاتي
 
 
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
- يوافقني في كل أمر أريده
 
 
ويحفظني حيًّّا وبعد مماتي
- فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته
 
 
لقاسمته مالي من الحسنات
- تصفحت إخواني فكان أقلهم
 
 
على كثرة الإخوان أهلُ ثِقاتي
قلة الإخوان عند الشدائد
يقول الشافعي:
ولما أتيت الناس أطلب عندهم
- أخا ثقةٍ عند أبتداء الشدائد
 
 
تقلبت في دهري رخاء وشدة
- وناديت في الأحياء هل من مساعد
 
 
فلم أر فيما ساءني غير شامتٍ
- ولم أر فيما سرني غير جامد
 
 
إدراك الحكمة ونيل العلم
يقول الشافعي:
لا يدرك الحكمة من عمره
- يكدح في مصلحة الأهل
 
 
ولا ينال العلم إلا فتى
- خال من الأفكار والشغل
 
 
لو أن لقمان الحكيم الذي
- سارت به الركبان بالفضل
 
 
بُلي بفقر وعيال لما
- فرق بين التبن والبقل
 
 
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يقول الشافعي:
يا واعظ الناس عما أنت فاعله
- يا من يعد عليه العمر بالنفس
 
 
إحفظ لشيبك من عيب يدنسه
- إن البياض قليل الحمل للدنس
 
 
كحامل لثياب الناس يغسلها
- وثوبه غارق في الرجس والنجس
 
 
تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها
- إن السفينة لا تجري على اليبس
 
 
ركوبك النعش ينسيك الركوب على
- ما كنت تركب من بغل و من فرس
 
 
يوم القيامة لا مال ولا ولد
- وضمة القبر تنسي ليلة العرس
 
 
الصديق الصدوق
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
- فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
 
 
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
- وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
 
 
فما كل من تهواه يهواك قلبه
- ولا كل من صافيته لك قد صفا
 
 
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
- فلا خير في ود يجيء تكلفا
 
 
ولا خير في خل يخون خليله
- ويلقاه من بعد المودة بالجفا
 
 
وينكر عيشا قد تقادم عهده
- ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
 
 
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
 
 
 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                