محتويات
ما هي تفاحة آدم؟
تفاحة آدم أو جوزة الحلق، أو عقدة الحنجرة ما هي إلا نتوء موجود في مقدمة الحلق، مكوّنة بشكل أساسي من غضروف الغدة الدرقية الذي يغطي الجزء الأمامي من الحنجرة والذي يُعد أكبر غضاريف الرقبة، وغالبًا ما تكون غير مرئية للبعض.[١]
وسبب تسميتها بتفاحة آدم يعود إلى القصة الأسطورية لآدم وحواء في الجنة التي لم يتم إثبات صحتها وحقيقتها،[١]وقيل أيضًا أنها سُميت بذلك نسبة إلى شكل الغضروف الدرقي الذي تتكون منه ويشبه التفاحة.[٢]
ما قصة تفاحة آدم؟
لم يتم التحقق من صحة وحقيقة قصة تفاحة آدم، إلا أن البعض اعتقد أن اسمها أتى من قصة آدم وحواء، ففي القصة يتقاسم سيدنا آدم وحواء التفاحة التي نهاهم الله عزوجلّ عن تناولها، فعلق جزء منها في حلق سيدنا آدم، وذلك بحسب الأسطورة التي تداولها الناس فيما بينهم.[٣][٤]
هل تفاحة آدم موجودة عند النساء؟
نعم، لكنها قد تبدو بحجم أصغر بالمقارنة مع الرجال، وذلك للأسباب الآتية:[٥][٦]
- نمو الحنجرة لدى الذكور يكون أكبر وأسرع في مرحلة البلوغ من الإناث؛ مما يؤدي إلى تطور نمو تفاحة آدم بشكل أكبر، وجعلهم يتمتعون بأصوات أكثر حدة وعمق من الإناث.
- الاختلافات الهرمونية لها دور وتأثير على طريقة نمو الحنجرة وتفاحة آدم، فالذكور لديهم مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الذكري الذي له دور في إظهار تفاحة آدم بصورة أكبر.
- الاختلاف الزاوي بين صفيحتي الغضروف الدرقي، حيث اُعتقد أن الزاوية أكثر وضوحًا عند الذكور بالمقارنة مع الإناث، بالرغم أن بعض الدراسات بيّنت أن هذه الزاوية قد تتناقص مع تقدم الذكور في العمر.
كما من الممكن عدم وجود تفاحة آدم لدى البعض، خاصة للذين يمتلكون حنجرة صغيرة الحجم.[٣][٤]ويمكن الشعور بوجودها إذا تم ملامسة الجزء الأمامي من الرقبة أثناء التحدث، حيث سيشعر الشخص عندها بالاهتزاز.[٣]
ما الوظيفة الأساسية لتفاحة آدم؟
في حقيقة الأمر ليس لتفاحة آدم أيّ وظيفة طبية، هي فقط تساهم في إظهار الحنجرة بصورة أكبر لدى البعض، فالعضو الذي يحمي الأوتار الصوتية المسؤولة عن التحدث، والصراخ، والضحك، والغناء، والهمس هو الحنجرة أو ما يُعرف بصندوق الصوت الغضروفي.[٤]
ومن الجدير بالعلم أن البعض قد لا يمتلك تفاحة آدم وذلك لن يؤثر على أداء أيّ من الوظائف المذكورة سابقًا فكما ذكرنا الحنجرة هي المسؤولة بشكل رئيسي عن أدائها.[٤]
وقد أشار بعض الباحثين إلى أنه يمكن أن يكون لتفاحة آدم دور في تعميق الصوت ونضجه، لكن لا يوجد أيّ دليل طبي ملموس على ذلك إلى الآن.[١]
هل يمكن تغير حجم تفاحة آدم جراحيًا؟
نعم، هناك بعض الجراحات التي تساهم في تغيير حجم تفاحة آدم فتعمل على تصغيرها أو تكبيرها أو حتى إزالتها بشكل تام، إليك تفصيل ذلك في الآتي:
- تكبير حجم تفاحة آدم: وذلك من خلال زيادة حجم الغضاريف فوق غضروف الغدة الدرقية، ويُلجأ لها عادةً كجزء من علاج تأكيد الجنس (Gender-affirming treatment)، والشفاء منها قد يستغرق عدة أسابيع.[١][٤]
- إزالة تفاحة آدم أو تصغيرها: عن طريق جراحة تُعرف باسم رأب الحنجرة والغضروف (Chondrolaryngoplasty)، حيث تتم بإزالة غضروف الغدة الدرقية الزائد، وغالبًا ما تستغرق فترةً طويلة للشفاء منها تمامًا، وقد يترتب عليها مجموعة من الآثار الجانبية، مثل: ضعف القدرة الصوتية، وحدوث تغييرات في الصوت على المدى البعيد.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Adam's Apple", clevelandclinic. Edited.
- ↑ "Adam's Apple: Does It Change My Voice?", webmd. Edited.
- ^ أ ب ت "What is an “Adam’s apple”?", youngmenshealthsite. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Everything You Should Know About the Adam’s Apple", healthline. Edited.
- ↑ "What to know about the Adam's apple", medicalnewstoday. Edited.
- ↑ "What Is an Adam’s Apple?", verywellhealth. Edited.
ملخص المقال
تفاحة آدم هي نتوء في مقدمة الحلق مكونة من غضروف الغدة الدرقية. سميت بهذا الاسم نسبة إلى قصة آدم وحواء الأسطورية. توجد تفاحة آدم عند النساء ولكن بحجم أصغر بسبب اختلافات هرمونية ونمو الحنجرة. ليس لها وظيفة طبية محددة، ولكنها قد تساهم في تعميق الصوت. يمكن تغيير حجمها جراحيًا من خلال تكبيرها أو تصغيرها أو إزالتها، ولكن هذه العمليات قد تتطلب وقتًا للشفاء وقد تؤثر على الصوت.
أسئلة شائعة
يُعزى السبب إلى تطور المزيد من الغضاريف حول الحبال الصوتية، أو إلى كبر حجم حنجرتهم، وقد يتميزون هؤلاء بحدة صوت أعمق من الذين لديهم تفاحة آدم أصغر حجمًا، لكن طبيًا فهي ليست مصدر قلق على الإطلاق في الغالب.
من الممكن لبعض الحالات والاضطرابات الصحية أن تُسبب ألمًا في تفاحة آدم، منها:
- التهاب الحلق.
- التهاب الغدة الدرقية الحاد.
- التهاب المريء.
هنالك بعض الحالات الصحية التي تُسبب تورم الحنجرة، مما يُظهر تفاحة آدم بحجم أكبر من المعتاد، من أهمها:
- سرطان الحنجرة أو سرطان الغدة الدرقية.
- تضخم الغدة الدرقية.
- التهاب الجزء الخلفي من الحلق.
