محتويات

- إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمرد.
- من كان عادته، وطبعه نكران نعمة الناس، وترك شكره لهم كان من عادته كفر نعمة الله عز وجل، وترك الشكر له.
- لا يزهدنك في المعروف كفر من كفره، فإنه يشكرك عليه من لا تصنعه إليه.
- إعطاء الفاجر يقويه على فجوره، ومسألة اللئيم إهانة للعرض، وتعليم الجاهل زيادة في الجهل، والصنيعة عند الكفور إضاعة للنعمة، فإذا هممت بشيء فارتد الموضع قبل الإقدام عليه أو على الترك.
- كن من خمسة على حذر: من لئيم إذا أكرمته، وكريم إذا أهنته، وعاقل إذا أحرجته، وأحمق إذا مازجته، وفاجر إذا مازحته.
- لا تندم على نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يقدرها، بل افتخر بأنك كنت وما زلت إنساناً يحمل قلباً من ذهب، يفتخر به أمام ربه.
- إذا وضعت أحداً فوق قدره، فتوقع منه أن يضعك دون قدرك.
- يقول الرامي: أعلمه الرماية كل يوم، فلما اشتد ساعده رماني.
حكم عن نكران الجميل
- نكران الجميل، أشد وقعاً من السيف.
- نكران الجميل خيانة للشرف، والأمانة.
- حيث أكلت الملح لا تكسر المملحة.
- غذ القيق يقلع لك عينيك.
- غذ الذئب في الشتاء، يفترسك في الربيع.
- الشعور بنكران الجميل ممن تحسن إليه سم تذوي عليه فضائل الروح.
- إنكار الجميل هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر.
- نكران الجميل من شيم اللئيم.
- فعل الخير مع ناكر الجميل، مثل إلقاء ماء الورد في البحر.
- أبشع من الكذب نكران الجميل.
أقوال عن المعروف ونكرانه
- اصنعوا المعروف دون انتظار مُكافأة، وثِقوا أن يوماً ما سيردُّ لكُم أحدهم الجميل بالطريقة ذاتها.
- يخجلني اهتمام شخص لم أصنع له يوماً معروفاً، ويؤلمني نكران شخص أشعلت له أصابع يدي شموعاً.
- أجمل النفوس هي التي لا تنكر المعروف رغم شدّة الخلاف.
- المعروف كنز فانظر عند من تودعه.
- إن الرجل المثالي يجد متعة في تقديم المعروف وخدمة الآخرين، ولكنّه يخجل أن يتلقى عوناً من أحد.
- لا يجمل المعروف إلّا بثلاث: أن يكون من غير طلب، وأن يأتي من غير إبطاء، وأن يتمّ بغير منة.
- ومن يجعل المعروف في غير أهله، يكن حمده ذمّاً عليه ويندم.
- لكل شيء شرف، وشرف المعروف تعجيله.
- صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
- الرجل المثالي يشعر بالمتعة في إسداء المعروف للآخرين.
- سمعت أعرابياً يقول أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.
- يد المعروف غنم حيث كانت، تحملها شكور، أو كفور ففي شكر الشكور لها جزاء، وعند الله ما كفر الكفور.
- الشخص الذي يعرف كيف يقدّم المعروف، وكيف يتقبله، يكون دائماً صديقاً أفضل ثروات الدنيا كلها.
أقوال عن ناكر الجميل
- خدمت الشجر فأثمر، خدمت البشر فأنكر.
- أسوأ الناس خلقاً، من إذا غضب منك أنكر فضلك، وأفشى سرك، ونسي عشرتك، وقال عنك ما ليس فيك.
- بعض البشر إذا وجد البديل، نكر الجميل.
- ليس عليك أن ترد الجميل، ولكن كن أرقى من أن تنكره.
- أحسنت له دهراً، وأسأت يوماً، فنسي الدهر، وتذكر اليوم.
- بعض البشر، حتى وإن فعلت لهم أشياء جميلة، لن يتذكروا منك إلّا الجانب السيئ.
- البعض إذا وَجد من يسعده اليوم، نسي من ضحى له بالأمس.
- في زمنهم: كان صاحب المعروف إذا وقع يجد الجميع يقف معه، أما في زمننا: إذا وقع صاحب المعروف فمن أحسن إليهم هم أول من يقفون ضدّه.
شعر في نكران الجميل
- قصيدة فعالك تسهتوي القلوب فتطرب للشاعر خالد الفرج:
فعالك تستهوي القلوب فتطرب
- فيعرب عنهن اللسان فيطنب
 
 
 
 
صحائف مجد ناصعات يخطها
- بفخر يراع الكاتبين فيسهب
 
 
 
 
ففيهن للإنسان أسمى بطولة
- يمجدها التاريخ دهراً فيدأب
 
 
 
 
وفيها من الإلهام للشعر مصدر
- غزير وروض للأناشيد مخصب
 
 
 
 
فأنت مثال للكمال مجسم
- تذل لك الأقران قهراً وتجذب
 
 
 
 
وأنت بميدان السياسة سابق
- متى جاءك الأقطاب منهم تكهربوا
 
 
 
 
فهم أكبروا منك الصراحة المضا
- ومن ذلك الإكبار هذا التأدب
 
 
 
 
وقمت بتدبير الممالك حازما
- وملكك من كبرى الممالك أرحب
 
 
 
 
فمن شرفات الشام باتت حدوده
- شمالا إلى نجران بل هو يجنب
 
 
 
 
ومن ساحلي بحر الخليج مشرقاً
- إلى القلزم المشهور حيث يغرب
 
 
 
 
عسير المطا لولاك صعب قياده
- وإصحلاه في كف غيرك أصعب
 
 
 
 
به الخلف من عصر الصحابة منشب
- مخالب ما أن تنثني حين تنشب
 
 
 
 
ومن أكبر البلوى عليه قبائل
- من البدو في تلك الممالك تضرب
 
 
 
 
يسيل دم الثارات بين بطونها
- وديدنها في الغزو تسطو وتنهب
 
 
 
 
ومن رام إحياء الشعوب فلا أرى
- يتم له وسط البداوة مطلب
 
 
 
 
ولا رأي فيهم والجهالة طبعهم
- وعادات سوء عندهم وتعصب
 
 
 
 
وأنت النطاسي الحكيم برأيه
- تشخص أصل الداء والداء مرعب
 
 
 
 
فأيقنت أن الملك في البدو زائل
- إذا لم يحضر أهله ويهذبوا
 
 
 
 
فقمت بنشر الدين فيهم وإنه
- دواء لأدواء النفوس مجرب
 
 
 
 
وليس سوى الدين الحنيف مطهر
- لعادات شعب أهله قد تشعبوا
 
 
 
 
فلما استجابوا للهدى وتشربت
- نفوسهم من هديه وتشربوا
 
 
 
 
أكبوا على القرآن يتلون آيه
- وكلهم يقرأ الحديث ويكتب
 
 
 
 
ومن أمة أمية جئت للورى
- بشعب على نيل العلى يتدرب
 
 
 
 
وناديتهم نحو الحضارة داعياً
- فلبوا وعن نهج البداة تنكبوا
 
 
 
 
وتلك الفيافي القاحلات مدائن
- بها الزرع ينمو والمتاجر تجلب
 
 
 
 
أولئك جند الله أنت زمامهم
- تقودهم نحو العلى وتهذب
 
 
 
 
بك اجتمعوا بعد الشتات فألفوا
- قوى ترجف الضد العنيد وترهب
 
 
 
 
وهم سيفك البتار أتى توجهت
- مضاربه يفري ويمناك تضرب
 
 
 
 
حمائم تقوى في المساجد خضع
- وآساد غاب في الوغى تتوثب
 
 
 
 
على أن هذا الهدي لم يرض معشراً
- أجابوه لكن بالنفاق تجلببوا
 
 
 
 
رفعتهم عن مستواهم تألفاً
- فزادوك إبعاداً وأنت تقرب
 
 
 
 
وما ضربوا إلا بيمناك مضرباً
- وما سعدوا إلا وسعدك يغلب
 
 
 
 
فغرهم النصر الذي بك أحرزوا
- وأطغتهم النعمى التي منك تسكب
 
 
 
 
ومن هم فقد كانوا إلى قبل مدة
- جفاة بهم صقع المعيشة مجدب
 
 
 
 
ولم يك سلطان رئيس عتيبة
- فأنت له دون الأنام المرتب
 
 
 
 
نفيت ابن هندي عنه ثم نصبته
- ولولاك بعد الله ما كان ينصب
 
 
 
 
وهذا ابن سلطان الدويش ولم يطل
- له أمد حتى عن البال يعزب
 
 
 
 
وما كان ضيدان ليخلص سره
- وفيه من الإحساء نار تلهب
 
 
 
 
أولئك ثالوث الجهالة غرهم
- نوالك والحسنى التي أنت ترغب
 
 
 
 
فظنوا وظن البعض أنك قائم
- عليهم وأن الجود منك تحبب
 
 
 
 
ومن ذل خوفاً لا يطيعك رغبة
- إذا زالت الأسباب زال المسبَب
 
 
 
 
أبوا غير نكران الجميل تسوقهم
- نفوس إلى الفوضى تحن وتقنب
 
 
 
 
وأول غل أظهروه فعالهم
- لدى الطائف المسكين أيام ينكب
 
 
 
 
وقول الدوريش الفدم في أهل يثرب
- جزاؤهم أن يقتلوا أن يصلبوا
 
 
 
 
وقد ساءه فتح الأمير محمد
- لها والسعودي الصميم محبّب
 
 
 
 
وطاغية الصرار جاء بقومه
- كراع لآراض الكلا يتطلب
 
 
 
 
فأرجعتهم سود الوجوه كما أتوا
- وتملك الفتح الذي أنت تطلب
 
 
 
 
وما كنت ترضى أن يمسوا سواهم
- بسوء وهم قد قتلوا ثمخربوا
 
 
 
 
 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                