أهمية الصداقة للأطفال

أهمية الصداقة للأطفال

دور الصداقة في مرحلة الطفولة

تعتبر الصداقة أمرًا حيويًا وصحيًا في مرحلة الطفولة، حيث يعد تكوين الصداقات للأطفال أكثر من مجرد متعةٍ للعب، فهي تساعد الطفل على التطور والنمو عاطفيًا وعقليًا ومعنويًا، فعند التفاعل مع الأصدقاء يتعلم الأطفال العديد من المهارات الاجتماعية، مثل كيفية التواصل والتعاون وحل المشكلات فيما بينهم، كما أن وجود الأصدقاء في نفس المدرسة يؤثر على أداء الأطفال المدرسي، حيث يحصل الأطفال الذين لديهم أصدقاء على مواقف وذكريات لا تنسى، بالإضافة إلى أنهم يميلون إلى التعلم بشغف أكبر.

تشجيع الأطفال على اكتساب الصداقات

تظهر الأبحاث الحديثة أهمية الصداقة وتأثيرها على الصحة العقلية والبدنية، حيث تساعد الصداقات الأطفال في مرحلةٍ ما على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية، وزيادة شعورهم بالانتماء إلى النفس وتقليل التوتر، حيث يميل الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو العزلة الاجتماعية إلى أن يكونوا أكثر اكتئابًا وحزنًا، لذلك يجب تشجيع الأطفال على تكوين الصداقات، حيث يمكن أن يساعد وجود نظامٍ داعمٍ من الأصدقاء في التعامل مع تلك الصعوبات التي يواجهها الجميع في مرحلةٍ ما.[١]

أهمية الصداقة للأطفال

هذه بعض النقاط التي توضح أهمية الصداقات للأطفال:[٢]

  • يساعد تكوين الصداقات للأطفال إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، والتي بدورها تزيد من حكمة الطفل وثقتهِ بنفسه واحترامهِ لذاته ولغيرهِ.
  • تزيد من فرصة تطوير مهاراتهم القيادية، حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الخلافات وحلها، فمن المؤكد نشوء الخلافات بين الأصدقاء، وتعد هذه الخلافات فرصةً لتعليم الأطفال كيفية التغلب عليها بطريقةٍ صحيحة.
  • تعد الصداقة فرصةً للأطفال للتعبير عن مخاوفهم وأحلاهم لمن هم في عمرهم، مما يساعدهم على تطوير مهارات الاتصال لديهم وتقليل شعورهم بالوحدة.
  • تكوين ذكرياتٍ جميلة يعودون إليها في الأوقات العصبية والسارة.
  • إن تكوين الصداقات يمنح الأطفال فرصة اللعب بحريةٍ مع أصدقائهم، مما ينمّي من خيالهم.
  • يسمح تكوين الصداقات للأطفال التعرف على عادات العائلات الأُخرى، وذلك مهم حتى لا يشعر الأطفال بصدمةٍ عندما يواجهون موقفًا عائليًا مختلفًا.
  • قضاء أوقات فراغهم بالأنشطة التعاونية المُمتعة، بعيدًا عن ألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
  • تقوية قدراتهم على اتخاذ القرارات بعيدًا عن إدارة البالغين.
  • تطوير المهارات الاجتماعية المختلفة، حيث أنَّ الأطفال يتعلمون كيفية التفاعل مع آبائهم ومع الآخرين، وكيفية مقابلة الناس والتحدث إليهم ورواية القصص وإلقاء النكات، كما يتعلمون كيفية التعامل مع الربح والخسارة بشكلٍ جيد، وكيفية الاعتذار، ويتعلمون كيفية قبول المجاملات بلطفٍ وإظهار الإعجاب والتقدير، بالإضافة إلى ذلك فإنهم يتعلمون الصبر، وكيف يمكن أن يكون الإنسان محبًا ويستطيع التواجد بالقرب من الجميع بكل لطف.[٣]

المراجع

  1. Lena Aburdene Derhally (25/7/2016), "The importance of childhood friendships, and how to nurture them", washingtonpost, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  2. "Why It is Important for Our Children to Have Friends", mentalhelp, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  3. Millie Ferrer and Anne Fugate, "The Importance of Friendship for School-Age Children1", frontierdistrict, Retrieved 24/1/2022. Edited.
5700 مشاهدة
للأعلى للأسفل