محتويات

الفرق بين علم الفلسفة وعلم الكلام من حيث التعريف
تعريف الفلسفة
الفلسفة هي حب الحكمة وأصلها فيلو وتعني حب، صوفيا وتعني الحكمة، ابن رشد يرى أن الفلسفة تعرف بأنها التفكير في الموجودات باعتبار أنها مصنوعات، وكلما زادت المعرفة بالمصنوعات كانت المعرفة بالصانع أتم.
ويعرف الفارابي الفلسفة على أنها العلم بالموجودات بما هي موجودة، أما الكندي فيعرفها أنها علم الأشياء بحقائقها الكلية، وهي تخصص تدرس ضمن العلوم الإنسانية في الجامعات.
والفلسفة عند ابن سينا ليست فقط حب الحكمة بل وتحصيلها، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بمعظم العلوم، كالعلوم الطبيعية مثل الرياضيات والفيزياء، وترتبط أيضًا بالعلوم السياسية.[١]
تعريف علم الكلام
عرف الإيجي علم الكلام بأنه إثبات العقائد الدينية بالبراهين العقلية، وقد تطرق الفارابي لمعنى علم الكلام في كتابه "إحصاء العلوم" حيث قال: صناعة الكلام ملكة يقتدر بها الإنسان على نصرة الآراء والأفعال المحدودة التي صرح بها واضع الملة، وتزييف كل ما حولها بالأقاويل.
وسبب تسمية علم الكلام بهذا الاسم هو أن أظهر مسألة تكلموا فيها أصحاب علم الكلام، واختلفوا عليها هي مسألة الكلام فسمي العلم باسمها، وهناك رأي آخر للشهرستاني وهو أن علماء الكلام قابلوا الفلسفة في تسميتهم علمهم فنًا من فنون المنطق، أو لأن الجدل والتناظر بلغ أوجه عندما تناقشوا في مسألة كلام الله وهل القرآن مخلوق أم لا.[٢]
الفرق بين علم الفلسفة وعلم الكلام من حيث الظهور
ظهرت الفلسفة قبل الميلاد مع سقراط وأفلاطون وأرسطو وشملت كل العلوم، من رياضيات، فيزياء، آداب،[١] أما علم الكلام فقد ظهر بعد انتشار الإسلام، وبرزت عدة فرق لعلم الكلام منها المعتزلة والأشاعرة والماتردية، والقدرية والجبرية.[٣]
الفرق بين علم الفلسفة وعلم الكلام من حيث المصادر
المصادر التي تعتمد عليها الفلسفة، ووظائف علم الفلسفة على النحو الآتي:[٤]
- علم الفلسفة اعتمادها الكلي على العقل في إثبات معتقداتها.
- علم الفلسفة لا تبحث إلا بالأشياء التي موضوعها وإثباتها العقل.
- علم الفلسفة يزخر العلوم التجريبية بأدوات منهجية لزيادة قدرة العقل على التفكير بعقلانية.
- علم الفلسفة يهتم بدراسة الوجود والوقائع المحيطة بالإنسان والتي تمس ماهيته وكينونته.
- علم الفلسفة يهتم بإسعاد الإنسان من خلال تغيير الواقع الذي يعيش فيه، أو طريقة تفكيره في الأشياء.
أما مصادر ووظائف علم الكلام فهي كالآتي:[٥]
- علم الكلام جمع بين العقل والنقل، ومصدر النقل هو الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة واستخدموها في إثبات حججهم.
- علم الكلام يبحث في ما يثبته العقل والنقل فهو يعتمد على الاثنين معًا.
- مسائل علم الكلام ليست كلها في مرتبة واحدة.
- رفد العقيدة الإسلامية بأسس عقلية، والرد على منكري الإسلام بهذه الحجج العقلية والنقلية لإقناعهم بالحق.
المراجع
- ^ أ ب محمد بن إبراهيم الحمد، مصطلحات في كتب العقائد، صفحة 94-97. بتصرّف.
- ↑ مقداد عرفة ، علم الكلام والفلسفة، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ يوسف الغفيص، شرح الحموية، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ زكي نجيب محمود، نظرية المعرفة ، صفحة 43-53.
- ↑ مجموعة مؤلفين ، موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 1026. بتصرّف.