محتويات
تعريف المنهج الاستنباطي
المنهج الاستنباطي هو المنهج الذي يقوم على الاستنتاج من العام إلى الخاص، أي من الكل إلى الجزء، على عكس المنهج الاستقرائي الذي يكون من الجزء إلى الكل (من الخاص إلى العام)، فيستنبط ابتداءً من القواعد الكلية ثم ينتقل للقواعد الجزئية التي يدرسها الباحث، فيبدأ بفرضية معينة أو بيان عام، ويحاول الوصول لنتيجة معينة، ويقوم على مراقبة الشواهد للتأكد من صحة النظرية.[١]
خطوات المنهج الاستنباطي
يقوم المنهج الاستنباطي على أربع خطوات كالآتي:[٢]
- المقدمة
الخطوة الأولى للمنهج الاستنباطي، وتعدّ مدخلًا للبحث الذي يريد الحديث عنه، ويذكر فيها معلومات تكون معروفة، ويجب أن تتميز بالتشويق وتدفع القارئ للاستكشاف.
- العرض
الجزء الثاني، وفيه يعرض الباحث المعلومات من خلال تجزئة القاعدة الكلية إلى أسئلة، ثم يجمع الإجابات حول الأسئلة، ويصل في النهاية إلى القاعدة الرئيسة.
- الاستنباط
الخطوة الثالثة للمنهج الاستنباطي، ويقوم فيها الباحث بترتيب الإجابات التي جمعها ليصل إلى استنباط القاعدة التي يستهدف الوصول إليها، فينتقل بذلك الأمر من الحسي إلى المعنوي.
- التطبيق والمراجعة
الخطوة الرابعة والأخيرة للبحث الاستنباطي، يطبق الباحث دراسته فيها ليتأكد من صحتها ويصل للنتيجة التي توصل إليها الباحث.
أسس المنهج الاستنباطي
يقوم المنهج الاستنباطي على أسس عدّة وهي كالآتي:[٣]
- الأفكار البديهية
الأشياء أو الأفكار البديهية هي التي تكون واضحة ومسلّمة لا تقبل التشكيك والتغيير والتبديل، ولا تحتاج للإثبات العلمي، وهي واضحة وتلقائية وأولية وعامّة.
- الأفكار المصادرات
هي الأشياء التي تكون أقل درجة بالتسليم والبديهية، وتحتاج لبعض الإثبات العلمي، ولا تمتاز باليقين الذي تتصف به الأفكار البديهية.
- التعريفات
أي الوصف التحليلي للظواهر، ويعتمد عليها في معرفة الكثير من الظواهر، وتدل على التطورات والقضايا التي تمرّ بها الظواهر، وتتكون من جزأين: الشيء المراد التعريف عنه، والتعريف المطلوب.
مزايا المنهج الاستنباطي
يمتاز المنهج الاستنباطي بالعديد من المزايا، منها ما يأتي:[٤]
- يمتاز البحث الاستنباطي بتداخل المنطق فيه بشكل واضح، مما يجعل الدراسة عقلية علمية معقدة متداخلة لدرجة كبيرة.
- يعتمد المنهج الاستنباطي على فرض الباحث للفرضيات المختلفة، ويدرس الفرضيات للوصول إلى نتائج تثبت أو تنفي الفرضية.
- يعتمد المنهج الاستنباطي على فكر المراقبة الذي يعتمد على مراقبة وملاحظة الظواهر والفرضيات التي يتم إثباتها في البحث العلمي.
- المنهج الاستنباطي قادر على التنبؤ بالنتائج التي يتم إثباتها من خلال النظريات.
- المنهج الاستنباطي نتائجه عامّة، أي تعمّم على المبحوثين بدرجة كبيرة، على عكس المناهج الأخرى التي لا يمكن تعميم نتائجها.
عيوب المنهج الاستنباطي
للمنهج الاستنباطي بعض العيوب وهي كالآتي:[٥]
- عيوب تتعلق بالمكان والزمان
حيث يرتبط الاستنباط بزمان ومكان معيّنين، مما يؤثر على مجريات البحث ويغيرها، فلو تم إجراء البحث ضمن زمان أو مكان آخر تتغير النتائج ولا تبقى كما هي.
- عيوب تتعلق بالعينة المدروسة
قد تكون العينة المختارة للبحث غير مناسبة عند تطبيق المنهج، فقد لا تكون الصفات أو السمات التي يراد التعرف عليها لتلك العينة واضحة، وقد لا يوفر الأفراد للمعلومات التي يريدها الباحث نتيجة لإخفائها أو تغير سلوكهم.
- عيوب تتعلق باختيار الفرضيات وأسئلة البحث بشكل خاطئ
فقد تكون غير مقبولة منذ البداية عند استخدام المنهج نتيجة عدم توافقها مع الفكر البشري المنطقي.
أدوات المنهج الاستنباطي
يستخدم في البحث الاستنباطي أدوات عديدة، وهي كالآتي:[٦]
- القياس العلمي
يستخدم من أجل وضع الفرضيات للبحث في ضوء النظريات الماضية التي ثبتت صحتها.
- التجربة العقلية
هي ترجيح فرضيات للبحث بعد تفكير متعمق وشرح مستفيض لوجهة النظر، ويستخدم عند فشل التجارب العلمية.
- تركيب النتائج
يضع الباحث النتائج بأسلوب منهجي سليم باستخدام المسلّمات الأولية.
المراجع
- ↑ "المنهج الاستنباطي وخطواته"، أكاديمية بي تي إس، 18/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "المنهج الاستنباطي وخطواته"، أكاديمية بي تي إس، 18/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "تعريف المنهج الاستنباطي في البحث العلمي"، وفاق، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "تعريف المنهج الاستنباطي في البحث العلمي"، وفاق، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "المنهج الاستنباطي"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "المنهج الاستنباطي"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
