محتويات

تاريخ الدولة الزيرية
الدولة الزيرية وتسمى أيضًا بني زوري، هي سلالة مسلمة من بربر حانجة، حكمت مناطق من أفريقيا مثل الجزائر وتونس بالإضافة إلى غرناطة، فنشأت دولتهم في الجزائر الحديثة، وكانت تابعة للدولة الفاطمية في القيروان وكانوا حلفاء لهم، وكانت عاصمتهم الأولى عاشور.[١]
تم تنصيب بلوجين بن زيري حاكمًا لوسط المغرب، وكان مقرهم في جنوب شرق الجزائر، وفي العصر الحديث عام 980م واجه الزيريون مقاومة الزنباط البربر المحليين الذين كانوا موالين لقرطبة، ولكن الزيريين هزموا الزريديين عدة مرات آخرها في غرناطة وتوسعت دولتهم لتصل إلى سبتة في المغرب الغربي.[١]
في عهد المعز (1016-1062) ازدهر اقتصاد الدولة واستقلت عن الفاطميين، مما أدى لنشوب حرب بينهم وأجبروهم التخلي عن القيروان، وبسبب الهجات التي شنها الصقليون النورمانديون عليهم لم يتمكنوا من الصمود وسقطت دولتهم في عام 1148.[١]
حكام الدولة الزيرية
تعاقب على دولة الزيريين عدة أمراء تولوا الحكم، وهم على الترتيب كما يأتي:[٢]
الترتيب
|
الاسم
|
سنوات الحكم
|
1
|
سيف الدولة بلكين بن زيري
|
983-973م
|
2
|
أبو الفتح المنصور بن بلكين بن زيري
|
983-995م
|
3
|
أبو قتادة ناصر الدولة باديس بن منصور
|
995-1015م
|
4
|
شرف الدولة المعز بن باديس
|
1015-1148م
|
5
|
شرف الدولة المعز بن باديس
|
1048-1157م
|
6
|
شرف الدولة المعز بن باديس
|
1157-1062م
|
7
|
أبو طاهر تميم بن المعز
|
1062-1087م
|
8
|
أبو طاهر تميم بن المعز
|
1087-1108م
|
9
|
أبو طاهر يحيى بن تميم
|
1108-1115م
|
10
|
علي بن يحيى
|
1115-1121م
|
11
|
أبو الحسن الحسن بن علي
|
1121-1148م
|
الدولة الزيرية اقتصاديًا
امتازت الدولة الزيرية اقتصاديًا بخصائص عدة أهمها ما يأتي:[٣]
- كانت الزراعة أساس الحياة الاقتصادية عندهم: فاتسمت فترة حكمهم بالاستقرار والهدوء في معظم الأوقات، وساعد نظام الري المتطور على تطور الزراعة، ومن المحاصيل التي زرعوها: القطن، وقصب السكر، والشعير، والتمر، والعنب، والموز، كما كان هناك دور لتربية الأغنام والمواشي.
- نشطت الحركة التجارية: من خلال الأسواق المغربية مثل سوق البزازين والجزارين والزجاجين، وسوق الدجاج وسوق الغزل، مما أدى إلى ازدهار التجارة لا سيما في مدينة القيروان، مما أغنى الدولة المغربية وجعلها مركزًا تجاريًا مهمًا من الشرق والغرب.
- نشطت حركة الاستيراد والتصدير: خاصة تصدير محصول القمح من مدينة باجة، وتصدير زيت الزيتون من مينائي سوسة وصفاقس إلى بلدان الشرق ودول أوروبا، مما أدى إلى تطور حركة الصناعة من خلال صناعة النسيج والجلود والفخار وغيرها.
الدولة الزيرية فكريًا
أما من الناحية الفكرية، فازدهرت الناحية الفكرية ازدهارًا كبيرة لدى الدولة الزيرية وتطورت في مدينة القيروان على نحو كبير، فأصبحت من العواصم الإسلامية المؤثرة في تاريخ الفكر الإسلامي، كما كانت تقعد المناظرات الفقهية والكلامية بين الشيعة والسنة في المساجد، وفي النهاية تحمل علماء المالكية السنّة تعذيب الشيعة في السجون حتى تعلق الناس بمذهبهم وأصبح المذهب الرسمي لهم.[٤]
الدولة الفكرية أدبيًا
ازدهرت الحركة الأدبية في الدولة الزيرية ازدهارًا كبيرًا خاصة في عهد المعز بن باديس، وهذا لعدة عوامل، منها ما يأتي:[٥]
- تشجيع الخليفة المعز بن باديس للأدب والعلم والأدباء، والإحسان لهم، فكانت مدينة القيروان آنذاك مركزًا أدبيًا ووجهة العلماء والأدباء لما يلقونه من اهتمام وعناية.
- اختلاط الهلاليين بسكان المغرب، مما أدى لتعريب جزء من السكان نظرًا لامتزاج المغاربة بالعرب الهلاليين من خلال الزواج، فاختلطت الدماء وتعلم المغاربة اللغة العربية، فانتشرت اللغة العربية والثقافة العربية في البلاد.
المراجع
- ^ أ ب ت "Zīrid dynasty", britannica, Retrieved 17/4/2022. Edited.
- ↑ "زيريون"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "الدولة الزيرية"، قصة الإسلام، 10/8/2015، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "الدولة الزيرية"، قصة الإسلام، 10/8/2015، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "الدولة الزيرية"، قصة الإسلام، 10/8/2015، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2022. بتصرّف.