الفصل الأول
يُعد كتاب على مرتفعات اليأس الذي ليس له تصنيف محدد إذا ما كان عبارة عن فلسفة أم بعض المقتطفات التي تعبر عن أفكار الكاتب إميل سيوران، تمت كتابة هذا الكتاب باللغة الرومانية وهي اللغة الأم للكاتب إميل سيوارن، وتحدث الكتاب بشكل غير مفهوم ولا مصنف عن الجنون، وتحدث عن أفكار الكاتب بطريقة مجنونة.[١]
بدأ الكتاب بالحديث عن شاب يقضي حياته مشردًا بين الشوارع في أوروبا يتناول السجائر بكل شرهة غير مكترث للعالم، يملأ اليأس حياة هذا الشاب وفي الليل ينام بين القبور فلا يجد لنفسه مكانًا آخر لينام فيه في الظلام الدامس، كان يجوب أوروبا على متن دراجته الهوائية كانت هي الرفيق الوحيد له في عائلة الوحيد.[٢]
الفصل الثاني
كان في طفولته طفلاً متمرد تمرد على العالم بأسره، كان طفلاً غريب الطباع يرافق حفار القبور في رحلاته داخل المقابر نشأ بين هذه المقابر وكانت مأمنه الوحيد في هذا العالم بأسره، كان وحيدًا لدرجة أنَّ أمه لم ترغب به قالت له في إحدى المرات "لو كنت أعلم لاجهضتك".[٣]
رغم أنَّه طفل غير مبالي إلا أنَّ هذه الكلمات كان لها كبير الأثر في بناء شخصيته، كان يفكر دائمًا بأنَّ الأمهات يحببن أطفالهن فلماذا هو أيضًا لم يحظ بمثل هذا الحب؟، لذا ظن نفسه بأنه لعنة على عائلته وعلى نفسه وعلى جميع هذا العالم وأن ولادته ومجيئه لم تكن سوى خطأ ما كان يجب أن يحصل.[٤]
الفصل الثالث
عاش طفولة غير معتادة كبقية الأطفال في القرية، طفولة كان صديقه المقرب فيها حفار القبور في القرية، كان دائمًا ما يذهب إليه فيعطيه بعض الجماجم للعب بها، كان يستمتع جدًا باللعب مع هذه الجماجم يشعر بنفسه وبشخصيته معها، كان لطفولته كبير الأثر في تكوين شخصيته الغريبة بعض الشيء.[٥]
واصل لهوه بين الأزقة والمقابر المكانيين المفضلين له في طفولته، بعيدًا عن البشر كل البعد، وأطلق بين أزقة الشوارع أسطورة دراغولا، وكان السبب في إطلاق هذه الأسطورة هي حياته بين الجماجم وبين الأزقة فكانت هذه الأسطورة ولادة لجزء من حياته عرف واشتهر بها في طفولته.[٦]
الفصل الرابع
يحكي الكتاب عن العبثية في الحياة وعن الجنون في بعض الأحيان وعن الوحدة التي قضاها الشاب لم تكن حياته حياة طبيعية، وحلل هذا الكتاب تحليلاً نفسيًا حياة هذا الشاب الذي لم ينظر إلى الحياة بجدية ولو لمرة واحدة، وفي نهاية الكتاب يموت الشاب في أحد الأحياء الفقيرة دون أن يعرف عنه أحد وحيدًا ويائسًا هكذا يغادر الحياة.[٧]
يعد كتاب "على مرتفعات اليأس" من أحد الكتب الذي يستفيد قارئه من حياة الشاب في الكتاب ليحلل الحالات النفسية لدى بعض البشر، ويقدم لنا حكمة جميلة وهي أن بعض الكلمات يظل أثرها كبيراً في نفس الإنسان وتنتج في بعض الأحيان شخصيته من خلالها.
المراجع
- ↑ اميل سيوران ، على مرتفعات اليأس، صفحة 10 . بتصرّف.
- ↑ اميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 12_20 . بتصرّف.
- ↑ اميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 44 . بتصرّف.
- ↑ ايميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 67 . بتصرّف.
- ↑ ايميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 98 . بتصرّف.
- ↑ ايميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 121 . بتصرّف.
- ↑ ايميل سيوران ، كتاب على مرتفعات اليأس، صفحة 172 . بتصرّف.
