محتويات

نبذة عن جزيرة الفصح
جزيرة الفصح، والمعروفة أيضًا بجزيرة رابا نوي "Rapa Nui" لسكانها الأصليين والذي يعني "سرة العالم"، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي، تشتهر باحتوائها على أعداد كبيرة من تماثيل المواي الحجرية الضخمة والمُريبة، والتي تعود لمئات السنين.[١][٢]
موقع جزيرة الفصح
تعتبر من الجزر الأكثر عزلة عن الكرة الأرضية مقارنة مع غيرها من الجزر، حيث تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المحيط الهادي على خط عرض -27.15 وخط طول -109.4، وتبعد ما يقارب 3600 كيلومتر من الجهة الغربية لدولة تشيلي في قارة أمريكا الجنوبية، ويستغرق الطيران من العاصمة التشيلية سانتياغو إلى جزيرة الفصح حوالي 5 ساعات.[١][٢]
مساحة ومناخ جزيرة الفصح
تأخذ جزيرة الفصح شكل المثلث الذي يبلغ طوله 23 كم، وتبلغ المساحة الكلية للجزيرة حوالي 163 كيلومتراً مربعاً، ويتصف مناخ الجزيرة بأنه شبه استوائي، مما يجعله معتدلاً ليس شديد الحرارة.[٣]
سكان جزيرة الفصح
يرجع سكان جزيرة الفصح في أصولهم إلى البولينيزيين، وهم نفسهم السكان الأصليين لكل من هاواي وتاهيتي وجزيرة ماوري النيوزيلندية، وتسمى ثقافتهم بثقافة رابا نوي، وأصبحت ثقافة شعب الرابا نوي ثقافة مميزة تجذب السياحة إليها من كافة أنحاء العالم بالرغم من عدم تجاوز عدد هؤلاء السكان الأصليين في الجزيرة عن 3000 نسمة.
ولكن بعد ضمّ جزيرة الفصح إلى تشيلي في عام 1888م، ينتقل إليها حتى اليوم العديد من السكان التشيليين، حتى أصبحت اللغات الرسمية فيها هي الإسبانية ولغة رابا نوي، اللغة الأم للجزيرة، وتعتبر السياحة مجهّزة بشكل جيد جدًا في الجزيرة.[٣]
طبيعة جزيرة الفصح
على الرغم من حجم الجزيرة الصغير إلا أنها تتميز بجمالها الطبيعي الخلاب، بالإضافة إلى تربتها الحجرية، والتضاريس البركانية المهيمنة على جغرافية الجزيرة، كل هذه الأمور جعلت من هذه الجزيرة مكاناً سياحياً مهماً تزوره أعدادٌ كبيرة من السائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم، للتمتع بمشاهدة الطبيعة البِكر إلى جانب المعالم التاريخية المختلفة.[٤]
سبب تسمية الجزيرة بالفصح
تم اكتشاف هذه الجزيرة لأول مرة من قبل المستكشف الهولندي جيكوب روجيفين في عام 1722م أي بعد أكثر من 100 سنة عن اكتشاف أمريكا، وحدث ذلك في يوم أحد عيد الفصح لنفس العام، ونسبةً لهذا العيد تم إطلاق اسم جزيرة الفصح أو جزيرة القيامة على هذا المكان.
أما بالنسبة إلى تسمية "رابا نوي Rapa Nui" فهذا الاسم منسوبٌ إلى السكان الأصليين للجزيرة، وهم القوم البولينيزي، ويعني هذا الاسم سُرّة العالم، والدلالة هنا إلى بُعد الجزيرة، فهي واحدة من أبعد الأماكن المأهولة بالسكان في العالم.
تماثيل المواي في جزيرة الفصح
يعود بناء تماثيل المواي إلى السكان الأصليين للجزيرة، وكان ذلك في الأعوام 1400-1650 ميلادي، وكان عدد هذه التماثيل يقارب الـ1000 تمثال، ولكن ورد في التاريخ أن كارثة عظيمة حلت في هذا المكان في العام 1689م، فتوقف هؤلاء السكان عن العمل في صناعة هذه التماثيل.[٥]
كما ورد أن الحروب الأهلية في القرن السابع عشر بين سكان الجزيرة تسببت في تدمير كثير من هذه التماثيل، حتى أصبح عددها اليوم هو 15 تمثالاً تمكنوا من ترميمها وإعادتها إلى مكانها، وأكبرها هو تمثال "العملاق" الذي يبلغ ارتفاعه 22 متراً ويعادل وزنه وزن طائرة بوينغ 737.[٥]
اعتمد سكان جزيرة الفصح على العديد من الأحجار والمعاول البدائية في نحت التماثيل من صخور البراكين الخامدة، بالإضافة إلى بناء هذه التماثيل على منصات بأماكن قريبة من المعابد الخاصة بهم، وعملوا على وضع بعض الأحجار ذوات اللون الأحمر والكبيرة الحجم على هيئة قبعات.
يمكن ملاحظة نحت هذه التماثيل بوجوه غريبة الملامح، فترى الأنوف طويلة ومائلة، والحواجب غليظة وقوية، والعيون عميقة جدًا، والذقن بارزة، وبحسب اعتقادات السكان الأصليين، فإن تماثيل المواي تمثّل زعماء أسلافهم الذي يُعتقد أنّهم ينحدرون من الآلهة، والذي يسخرون قواهم الخارقة لصالح البشرية.
المراجع
- ^ أ ب "Easter Island island, Chile", britannica, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Rapa Nui National Park", unesco, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Easter Island facts and information", easterisland, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ↑ "Easter Island facts and information", easterisland, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Moai statues", easterisland, Retrieved 19/2/2024. Edited.