حديث صحيح عن تحريم الخمر

• ذات صلة
• مراحل تحريم الخمر
• مراحل تحريم الخمر مع شواهدها

حديث إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ

هذا حديث صحيح من رواية أبو سعيد الخدري، وقد ورد في صحيح مسلم:

نص حديث إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ

سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ بالمَدِينَةِ، قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَرِّضُ بالخَمْرِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ سَيُنْزِلُ فِيهَا أَمْرًا، فمَن كانَ عِنْدَهُ منها شَيءٌ، فَلْيَبِعْهُ، وَلْيَنْتَفِعْ به، قالَ: فَما لَبِثْنَا إلَّا يَسِيرًا حتَّى قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ، فمَن أَدْرَكَتْهُ هذِه الآيَةُ وَعِنْدَهُ منها شَيءٌ، فلا يَشْرَبْ، وَلَا يَبِعْ. قالَ: فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ بما كانَ عِنْدَهُ منها في طَرِيقِ المَدِينَةِ فَسَفَكُوهَا.^[١]

شرح حديث إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ

يذكر أو سعيد الخدري رضي الله عنه في هذا الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله نصح أصحابه الانتفاع في الخمر قبل أن تحرم، إذ كانت في بداية السلام حلالًا، ولكن ذكرها الله تعالى في سورة البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) [البقرة: آية 219]، وسورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) [النساء: آية 43]، وعرف الرسول الكريم من هاتين الآيتان أن الخمر ستحرم.

وما انقضى إلى وقت قليل حتى أنزل الله تعالى من سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)) [المائدة: آية 90]، فخطب رسول الله في أصحابه، أخبرهم بتحريم الله تعالى للخمر، وأمرهم أن لا ينتفعوا بها لا بشرب ولا ببيع. والله أعلم

حديث كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

هذا حديث صحيح من رواية عبد الله بن عمر، وقد ورد في صحيح مسلم:

نص حديث كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ، ومَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدُّنْيا، فَماتَ وهو يُدْمِنُها لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْها في الآخِرَةِ.^[٢]

شرح حديث كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ

يذكر رسول الله في هذا الحديث أن كل ما يُذهب العقل يسمى خمرًا وأنه حرام، إذ إن العقل هو أساس تكليف البشر، كما يذكر صلى الله عليه وسلم شكل من أشكال عقاب شارب الخمر يوم القيامة، وهو الحرمان من شرب خمر الجنة، فبعد أن يستوفي مدمن الخمر المسلم عذابه عن الذنوب ويدخل الجنة، فإن خمر الجنة يمنع عنه. والله أعلم

سير التي يمكن أن تكون الخمر سببها.^[٣]

حديث لعن الله الخمر وشاربَها وساقيها

هذا حديث صحيح من رواية عبد الله بن عمر، وقد ورد في مجموع فتاوى ابن باز:

نص حديث لعن الخمرَ وشاربَها

لعن اللهُ الخمرَ وشاربَها وساقِيَها وبائعَها ومبتاعَها وعاصرَها ومعتَصِرَها وحاملَها والمحمولةَ إليه.^[٤]

شرح حديث لعن الخمرَ وشاربَها

حرم الشرع الخمر، وكل ما يؤدي إلى انتشارها بين المسلمين، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يحرم صنع الخمر، وطلب صنعها، والمشاركة في صنعها، وكذلك يحرم بيعها وحملها، ويحرم شراؤها حتى وإن كان للغير، وكذلك حرم المال الذي يكتسب من بيعها. والله أعلم

حديث لا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ

هذا حديث صحيح من رواية أبو هريرة، وقد ورد في صحيح البخاري

نص حديث لا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ

لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فيها أبْصارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ. وعَنْ سَعِيدٍ، وأَبِي سَلَمَةَ، عن أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثْلَهُ إلَّا النُّهْبَةَ.^[٥]

شرح حديث لا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ

في هذا الحديث يبين صلى الله عليه وسلم، أن المؤمن عندما يرتكب الذنوب لا يتصف بصفة الإيمان وهو يرتكبها، وذكر الخمر في هذا الحديث دليل على حرمته، ولا بد للتنويه أن ارتكاب المعاصي لا يهدم صفة الإيمان بالمطلق، وأن الله -سبحانه وتعالى- يقبل توبة العبد. والله أعلم

لتتعرف على معلومات إضافية حول الخمر من الشريعة، تابع المقالات التالية:

حد شارب الخمر

مراحل تحريم الخمر

هل شرب الخمر من الكبائر

المراجع

1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1578، صحيح.
2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2003، صحيح.
3. ↑ " سبب التحريم القطعي للخمر في الإسلام"، الإسلام سؤال وجواب، 31-12-2003، اطّلع عليه بتاريخ 19-7-2018. بتصرّف.
4. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2385، صحيح.
5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2475، صحيح.