محتويات

- أوّلهما: أنّ الحكمة من مشروعية الأذان تكمن في عدّة أمور، ومنها: إعلام المسلمين بدخول وقت الصلاة، إعلاء اسم الله -تعالى- وتعظيمه بالتكبير، حثّ الناس على الصلاة التي فيها فلاحهم ونجاحهم في الدنيا والآخرة.
- ثانيهما: أنّ هناك العديد من الأحاديث النبوية التي أشارت وأكدت على فضل الأذان، ومنها:
سنن الأذان
كون المؤذن على طهارة
يُستحب للمؤذن أن يكون على طهارة حال تأديته للأذان، وممّا دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّي كرِهْتُ أنْ أذكرَ اللهَ ، إلَّا على طُهرٍ)،[٨] وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بكراهة تأدية الأذان من غير طهارة ووضوء ومنهم الإمام الشافعي وإسحاق.
وقوف المؤذن
يستحب للمؤذن أن يقف حال تأديته للأذان، حيث أشار ابن المنذر -رحمه الله- إلى إجماع العلماء على كون وقوف المؤذن حال الأذان سنة.
الأذان في مكان مرتفع وعال
يستحب للمؤذن الأذان في مكان عالٍ ومرتفعٍ؛ لكون ذلك أبلغ في تحقيق المقصود من الأذان وهو الإعلام والإسماع، وممّا يدلّ على ذلك ما ثبت عن امرأة من بني النجار قالت: (كان بيتي منْ أطولِ بيتٍ حولَ المسجدِ وكان بلالُ يؤذنُ عليهِ الفجرَ فيأتي بسَحَرٍ فيجلسُ على البيتِ ينظرُ إلى الفجرِ فإذا رآهُ تمطَّى، ثم قال : اللهمَّ إني أحمدُكَ وأستعينُكَ على قريشٍ أن يُقيموا دِينَكَ .قالتْ : ثم يُؤذِّنُ).[٩]
رفع الصوت بالأذان
يستحب للمؤذن أن يرفع صوته قدر استطاعته حال تأدية الأذان؛ لكون ذلك أبلغ في تحقيق المُراد من الأذان، وممّا يدلّ على ذلك ما ثبت عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال للتابعي عبدِ الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي صَعْصَعةَ: (إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ، أوْ بَادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ ولَا إنْسٌ ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ).[١٠]
استقبال القبلة
أجمع العلماء على أنّه يستحب للمؤذن استقبال القبلة حال تأديته للأذان؛ وذلك اقتداءً بمؤذني رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذين كانوا يفعلون ذلك.
كون المؤذن جاعلاً إصبعيْه في أذنيْه
يستحب للمؤذن أن يجعل إصبعيه في أذنيه حال الأذان، وممّا يدلّ على ذلك ما ثبت عن عون بن أبي جحفة -رضي الله عنه- قال: (رأيتُ بِلالًا يُؤذِّنُ ويَدورُ، وأتتَبَّعُ فاه هَاهنا وهَاهنا وأُصبُعاه في أُذنَيهِ)،[١١] ويجدر بالذكر أنّ الفائدة من جعل الإصبعين في الأذنين تكمن في أمرين:
- أوّلهما: أنّ ذلك يجعل الصوت أقوى.
- ثانيهما: حتى يتمكن البعيد الذي لا يسمعه أن يعرف بمجرد رؤيته أنّه يؤذن.
المراجع
- ↑ سورة الحج، آية:27
- ↑ عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى، الفقه الميسر، صفحة 165-166. بتصرّف.
- ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 359-360. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:615 ، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:387 ، صحيح.
- ↑ عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى، الفقه الميسر، صفحة 187-190. بتصرّف.
- ↑ "سنن الأذان ومستحباته"، إسلام ويب، 13-1-2014، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2022. بتصرّف.
- ↑ رواه الالباني، في صحي الجامع، عن المهاجر بن قنفذ، الصفحة أو الرقم:2472 ، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابي داود، عن امرأة من بني النجار، الصفحة أو الرقم:519 ، حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:609 ، صحيح.
- ↑ رواه الالباني، في ارواء الغليل، عن عون بن أبي جحفة، الصفحة أو الرقم:230 ، صحيح على شرط الشيخين.