محتويات

شخصيات مؤثرة في حياة المهاتما غاندي
هناك العديد من الشخصيات التي لها الأثر الواضح في حياة غاندي فكره، ومنهم الأصدقاء، ومنهم المفكرون والعلماء، من مجتمعه ومن مجتمعات أخرى، وسيتم التعرض في هذا المقال لأهم هذه الشخصيات:
شريماد راجشاندرا
اعتبر غاندي شريمادجي صديقه وفيلسوفه ومرشده، فقد كان صديقه منذ عام 1891 إلى 1901 م، ويقول غاندي إن معظم دروسه لتحسين الذات وقول الحقيقة ومبادئ اللاعنف، تعلمها من شريماد راجشاندرابهاي، "حب القاتل" هو أحد أقوال اللاعنف التي تعلمها غاندي من شريمادجي، والذي كان معروفاً بالتعاطف والتسامح وحب الخير لجميع الكائنات الحية.[١]
يقول غاندي: " لقد أشربت لقلبي رحيق الدين الذي قدمه لي شريماد راجشاندرا فقد أدان شريماد انتشارالفسوق واللاتدين باسم الدين وأدان الكذب والنفاق ومثل هذه الرذائل الأخرى التي شاعت وتفشت في زمانه فقد كان يعتبرالعالم كله كأحد أقربائه وامتد تعاطفه ليطال جميع الكائنات الحية".[١]
ويكمل غاندي " كان الشريمادجي تجسيدًا لعدم التعلق والقدرة على التخلي، لقد كان يكتب فقط ما يختبره فعلياً على أرض الواقع، ولم يسمح أبدًا لخياله الشعري أن يسبق الحقيقة والخبرة، لذا تجد كتاباته خالية من التصنع، إنها تأتي من القلب فتجدها تصل إلى قلب القارئ مباشرة".[١]
هنري ديفيد ثورو
قام غاندي بتطوير مفهومه عن "العصيان المدني" خلال نفس الفترة التي قضاها في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي كان فيه سكان الدولة الإفريقية من الهنود يحاربون "قانون تسجيل الآسيويين" الذي قدمته الحكومة الاستعمارية.
فقد ألزم القانون جميع الهنود الذين تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات بالتسجيل في سجلاتها وحمل البطاقة المقدمة لهم بعد ذلك طوال الوقت، واعتُبر عدم إصدار أو حمل تلك البطاقة يؤدي إلى دفع غرامة أو عقوبة بالسجن أو الترحيل.[٢]
وقد تأثر غاندي بشكل كبير بمفهوم هنري ثورو القائل إن السجن هو المكان الذي ينتمي إليه الرجل العادل المقيم في ظل الحكومات الغيرعادلة، الذي أدرجه ثورو في مقاله المكتوب عام 1849، بعنوان "واجب العصيان المدني" والذي أكد فيه على وجوب المقاومة المتعمدة من الناس ضد القوانين الجائرة المفروضة عليهم.
وأشارغاندي إلى ثورو على أنه "معلمه"، حتى أنه أرجع الفضل إلى المفكر الأمريكي في تقديم تأكيد علمي لأسلوبه اللاعنفي في التحريض على العصيان.[٢]
جون راسكن
ربما كان المفكر الإنجليزي راسكن أحد أقوى مصادر للإلهام عند غاندي، حيث قام غاندي بوصف كتاب راسكن الذي يحمل عنوان "إلى هذا الأخير" بأنه "التعويذة السحرية".
وقد عرض على غاندي كتاب راسكن من قبل صديق غاندي المقرب السيد بولاك وقام غاندي بقراءة الكتاب كاملاً خلال رحلة في القطار من جوهانسبرج إلى ديربان.[٣]
وقد استحوذ الكتاب على غاندي لدرجة أن تعاليمه جذبت غاندي على الفور وقام بإعادة صياغته باللغة الغوجاراتية باسم "سارفودايا" (رفاهية الجميع)، حيث لخص غاندي تعاليم الكتاب على النحو التالي:[٣]
- خير الفرد موجود في رفاهية الجميع.
- للجميع نفس الحق في كسب عيشهم من عملهم.
- أن حياة العمل هي الحياة التي تستحق العيش.
رالف والدو إيمرسون
لم يكن غاندي مجرد منتقد متحمس للتحضر فحسب، بل كان أيضًا مدافعًا قويًا عن الحياة الريفية، ففي مجتمعه الهندي المثالي، كانت المجتمعات موجودة كقرى تعتمد على نفسها وتستخدم الحد الأدنى من الموارد لتلبية "احتياجات" الجميع وليس لتلبية "رغبات" أي أحد.
وقد قام غاندي بتبني هذا المبدأ متأثراً بنظريات المفكر الأمريكي رالف والدو إمرسون (1803-1882)، الذي تدور فلسفته حول مبدأ الاعتماد على الذات والتعزيز الأخلاقي .[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "LIFE OF SHRIMAD RAJCHANDRA", colostate, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Thoreau to Tolstoy: Five thinkers who helped transform Gandhi to Mahatma ", the new indian express, 1/10/2019, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Gandhi's source of inspiration", my life is my message, Retrieved 30/1/2022. Edited.