محتويات

علاقة جغرافية النقل بالجغرافيا الاقتصادية
تُعد جغرافية النقل أحد فروع الجغرافيا الاقتصادية، ويقوم هذا الفرع بدراسة النقل بشكل مُفصل في منطقة ما من حيث، نقل الأفراد، والبضائع، والمعلومات، ودراسة الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة، وتأخذ الجغرافية الاقتصادية المنطقة المراد دراستها على مقاييس مختلفة قد تكون؛ منطقة محلية كمدينة، أو منطقة إقليمية، أو على المستوى الوطني أو العالمي.[١]
تُعد الجغرافيا الاقتصادية أهم الأنظمة التي تُؤثر على جغرافية النقل، حيث أنّ الأنشطة الاقتصادية بشكل عام والخدمات اللوجستية بشكل خاص لا تتم إلا بوجود البنية التحتية، مع توافر عمليات الصيانة المستمرة لها، وكذلك الخبرة الإدارية، حيث تمتلك الدول ذات النشاط الاقتصادي القوي قدرة نقل ومرور متقدمة، على عكس الدول ذات النشاط الاقتصادي الضعيف التي يتواجد فيها أنظمة النقل واحتياجاته بشكل أقل.[٢]
ترتبط الفرص الاقتصادية في الوقت الراهن بشكل كبير، بتنقل الأشخاص وشحن البضائع، وذلك تحت تطور عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالمحصلة تعمل كل هذه الأنظمة معاً لتوفير جهود جبارة وتحقيق تطور ونهضة شاملة من أجل الرفعة بمستوى التنمية على جميع الصعد.[٢]
جغرافية النقل وطرق النقل المتعددة
إنّ جغرافية النقل معروفة منذ القدم، لكن مع استحداث أنظمة الاقتصاد العالمي بدأ الاقتصاد يُؤثر على جغرافية النقل من حيث تطوير طرق النقل، وزيادة كفاءة النقل، بالتالي فإن فهم جغرافية النقل في منطقة معينة يؤثر إيجابياً على الجغرافيا الاقتصادية في هذه المنطقة، وتدرس جغرافيا النقل طرق النقل المتعددة، والتي لعب التطور الاقتصادي دوراً كبيرًا في تطويرها، وتكون هذه الطرق كما يأتي:[١]
- النقل الجوي عبر الطيران.
- النقل البحري عبر القوارب والسفن.
- النقل البري سواء عبر القطارات (سكك الحديد)، أو النقل البري العادي عبر الطرقات باستخدام السيارات أو مشياً.
النقل في الاقتصاد والاقتصاد في النقل
على الرغم من انبثاق جغرافية النقل من الجغرافيا الاقتصادية، إلّا أنّها تختلف بشكل عميق كتخصصين، حيث أنّ جغرافية النقل تتميز بتقاليد تجريبية قوية، ونهج إيجابي، ولكن تُعاني من نقص محدود في الجانب النظري، بالمقابل تُعتبر الجغرافيا الاقتصادية تخصصًا نظريًا وتجريديًا أكثر، ويتماشى مع الاتجاهات الأوسع في التخصصات الفرعية الأخرى للجغرافيا.[٣]
تربط النقل والاقتصاد علاقة وثيقة، حيث أنّ التنمية الاقتصادية تتأثر بشكل كبير بتقنيات النقل المتاحة، ومن منطلق تشكُّل كل من النقل والاقتصاد بشكل متبادل؛ فإنّ التوزيع المكاني للنقل أصبح يعتمد على النشاط الاقتصادي، والعكس صحيح؛ حيث ينشط العامل الاقتصادي في نقاط النقل الجغرافية.[٣]
عناصر النقل الجغرافي وتأثيرها على الاقتصاد
لتوضيح فهم العلاقة بين جغرافية النقل والجغرافيا الاقتصادية، لا بد من توضيح عناصر النقل الجغرافية وتأثيرها على توزيع الاقتصاد جغرافياً، وهذه العناصر كالآتي:[١]
العُقد
تُمثل العُقد نقاط بداية ونهاية خطوط النقل بين المناطق الجغرافية المختلفة، وهذه العُقد تُمثل مراكز النشاط الاقتصادي في المدن، مثل الموانئ، والمطارات، ومحطات القطارات، فهي مناطق الحركة الاقتصادية الرئيسية للدول، بالإضافة لتوفيرها العديد من الوظائف، وبالتالي تدعم الخطط التنموية للمناطق.[١]
شبكات النقل
يُقصد بشبكات النقل هي هياكل البُنية التحتية للطرق وخطوط النقل التي تربط العُقد مع بعضها البعض، وتأثيرها على الجغرافيا الاقتصادية يأتي من حيث دورها في تحديد كفاءة حركة الأشخاص والبضائع عبر الشبكات؛ حيث أنّه كل ما كانت شبكات النقل أكثر فعالية؛ كان تأثيرها إيجابياً على التنمية الاقتصادية.[١]
الطلب
يُحدد هذا الموضوع بتأثير مباشر من الاستخدام، فإن الطلب العام على نوع معين من وسائل النقل في منطقة جغرافية معينة، يتطلب الاهتمام به وتطويره بشكل مستمر، حيث أنّ المناطق الجغرافية ذات الطرق ووسائل النقل المناسبة للسكان؛ هي المدن ذات النشاط الاقتصادي الأكثر انتعاشاً؛ وذلك لأنّ اقتصاد الدول يعتمد على النقل.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Amanda Briney (17/1/2020), "Transportation Geography", ThoughCo, Retrieved 8/3/2022. Edited.
- ^ أ ب Dr. Jean-Paul Rodrigue and Dr. Theo Notteboom, "Transportation and Economic Development", The Geography of Transport Systems, Retrieved 28/3/2022. Edited.
- ^ أ ب SAGE journals, Reexploring the interface between economic and transport geography, Page 1 - 3. Edited.