الفرق بين المياه العذبة والمالحة

الفرق بين المياه العذبة والمالحة

المياه على الأرض

يضمّ كوكب الأرض مساحاتٍ واسعة من اليابسة والمياه المتوزّعة في كلّ مكان،[١] ويشكِّل الماء الجزء الأكبر من الأرض، وينقسم إلى العديد من الأشكال والمصادر حسب مكان وجوده، وطريقة جمعه، واستخداماته، بحيث تمتلئ المحيطات والبحار بالمياه المالحة، بينما تحتوي الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي على مياه عذبة[١]، وتاليًا سنوضح الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة من حيث المفهوم:


الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة

من حيث المفهوم

المياه العذبة، هي المياه المحتوية على كمياتٍ قليلة فقط من الأملاح الذّائبة، مما يميّزها عن مياه البحر أو المياه قليلة الملوحة، إذ تتكوَّن المياه العذبة من ترسيب بخار الماء في الغلاف الجوي مشكِّلًا الغيوم، ومن ثم تصل هذه المياه إلى البحيرات الدّاخلية والأنهار وآبار المياه الجوفية مباشرةً عن طريق المطر، أو بسبب ذوبان الجليد.[٢]

بينما المياه المالحة، هي مصطلحٌ جيولوجي يشير إلى المحاليل المُتشكِّلة بشكلٍ طبيعي والمحتوية على تركيزٍ كبير من الأملاح المذابة، إذ تشير المياه المالحة بشكلٍ شائع إلى مياه المحيطات.[٣]


من حيث الملوحة

تحتوي المياه المالحة على ملح كلوريد الصّوديوم، بينما تحتوي المياه العذبة على كميات قليلة من الملح، ولا تكفي لاعتبارها مياه مالحة، إذ يبلغ متوسط ​​ملوحة مياه المحيط 3.5%، أيّ أنّ هناك 35 جرامًا من الملح مذابًا في كل لتر من ماء البحر، كما أنّ الملح الموجود في مياه المحيط يأتي من ارتشاح الملح من قاع المحيط وكذلك الملح الذي يتم تنفيذه من الأنهار والجداول.[٤]


من حيث الكثافة

تعدّ المياه المالحة أكثر كثافةً من المياه العذبة بسبب الملح المذاب فيها، وهذا يعني أنّ حجمًا معينًا من الماء المالح يكون أكبر من نفس الحجم في المياه العذبة، كما أنّ المياه المالحة الأكثر دفئًا أقلّ كثافة من المياه المالحة الباردة، مما يؤدي إلى نزول المياه الباردة إلى قاع المحيط، ولكن عندما يتحوَّل الماء إلى جليد، يصبح أقلّ كثافة ويطفو على السّطح.[٤]


من حيث نقطة التجمد

تختلف نقاط التّجمد والغليان لمياه المحيط عن المياه العذبة، حيث يبلغ متوسط ​​درجة التجمد لمياه المحيط -2 درجة مئوية، وبالرّغم من أنها قد تكون أقلّ من ذلك، فإذا كان محتوى الملح أعلى أو كان الماء تحت الضغط، فإن نقطة التجمد للمياه العذبة هي 0 درجة مئوية.[٤]


من حيث التوترية

عندما يتم وضع الماء المحتوي على تركيزٍ مختلف من الملح أو أيّ مادةٍ مُذابة أخرى، وعبر غشاءٍ شبه نافذ سوف يتدفق الماء إلى جانب الغشاء بتركيز مذابٍ أعلى في محاولةٍ للتساوي في تركيز المواد المُذابة، لذا فإن التوتر مهم للنباتات والحيوانات التي تعيش داخل الماء، كما أنّ المياه المالحة مفرطة التوتر للأنسجة في النباتات والحيوانات، وهذا يعني أنّ هذه الكائنات الحية تفقد الماء في بيئتها، ونتيجةً لذلك، يتعيَّن عليهم شرب الماء باستمرار للتخلّص من الملح، وعلى العكس من ذلك، فإنّ المياه العذبة منخفضة التوتر للحيوانات والنباتات، ونادرًا ما تحتاج هذه الكائنات إلى امتصاص الماء، ولكن يجب أن تفرزه كثيرًا إذ تمتصّ أجسامها الماء بسهولة في محاولةٍ للتخلّص من تركيز الملح، ويُعرَف هذا التكيف باسم التنظيم التناضحي.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Difference Between Salt Water and Fresh Water", askany difference.
  2. "Freshwater", Green Facts. Edited.
  3. "Saltwater", ENCYCLopedia. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Four Biggest Differences Between the Ocean & Fresh Water", SCIENCING. Edited.
5100 مشاهدة
للأعلى للأسفل