محتويات
- ١ قصيدة: إذا كان عين الحب
- ٢ قصيدة: من لي بمخضوبة البنان
- ٣ قصيدة: مرضى من مريضة الأجفان
- ٤ قصيدة: سلام على سلمى
- ٥ قصيدة: إن الحبيب هو الوجود المجمل
- ٦ قصيدة: ألا يا بانة الوادي
- ٧ قصيدة: ألا يا نسيم الريح
- ٨ قصيدة: كان لي قلب
- ٩ قصيدة: ألا هل إلى الزهر الحسان سبيل
- ١٠ قصيدة: إذا ما التقينا للوداع
- ١١ قصيدة: إذا كان عين الحب
- ١٢ المراجع

قصيدة: إذا كان عين الحب
إذا كان عين الحب ما ينتج الحب
- فما ثَم من يهوى ولا مَن له حُبُّ
فإن التباسَ الأمر في ذاك بين
- وقد ينتج البغضاءَ ما ينتج الحبُّ
ولكنه معنى لطيفٌ محققٌ
- يقوم بسرِّ العبد يجهله القلبُ
لأنَّ له التقليب في كلِّ حالة
- به فتراه حيثُ يحمله الركبُ
وذو الحب لم يبرحْ مع الحب ثابتًا
- على كلِّ حال يرتضيها له الحب
فإنْ كان في وصل فذاك مرادُه
- وإنْ كان في هجر فنارُ الهوى تخبو
شكورٌ لما يهواه منه حبيبُه
- فليس له بُعدٌ وليس له قُربُ
ولكنه يهوى التقرُّبَ للذي
- أتته به الآمالُ إذ تُسدل الحُجب
فيهوى شهودَ العين في كل نظرة
- وما هو مستورٌ ويجهله الصَّب
فلو ذاقه علماً به وعلامة
- له فيه لم يبرح له الأكلُ والشُّرب
ولكنه بالجهلِ خابت ظنونُه
- فليس له فيما أفوه به شرب
فيطلبه من خارج وهو ذاته
- وينتظر الإتيان إنْ جادتِ السُّحبُ
فلا خارجٌ عني ولا فيّ داخل
- كذاتي من ذاتي كذا حكمه فاصبوا
إليه فلا علم سوى ما ذكرته
- ولكنَّ صغير القومِ في بيته يحبو
فلو كان يمشي في الأمور منفذًا
- لما كان يعميه عن إدراكه الذَّنب
قصيدة: من لي بمخضوبة البنان
مَن لي بَمَخضوبَةِ البَنانِ
- مَن لي بِمَعسولَةِ اللِسانِ
مِن كاعِباتٍ ذَواتِ خِدرٍ
- نَواعِمٍ خُرَّدٍ حِسانِ
بُدورُ تَمٍّ عَلى غُصونٍ
- هُنَّ مِنَ النَقصِ في أَمانِ
بِرَوضَةٍ مِن دِيارِ جِسمي
- حَمامَةٌ فَوقَ غُصنِ بانِ
تَموتُ شَوقاً تَذوبُ عِشقًا
- لِما دَهاها الَّذي دَهاني
تَندُبُ إِلفًا تَذُمُّ دَهرًا
- رَماها قَصداً بِما رَماني
فِراقُ جارٍ وَنَأيُ دارٍ
- فَيا زَماني عَلى زَماني
مَن لي بِمَن يَرتَضي عَذابي
- ما لي بِما يَرتَضي يَدانِ
قصيدة: مرضى من مريضة الأجفان
مَرَضي مِن مَريضَةِ الأَجفانِ
- عَلِّلاني بِذِكرِها عَلِّلاني
هَفَتِ الوُرقُ بِالرِياضِ وَناحَت
- شَجوُ هذا الحَمامِ مِمّا شَجاني
بِأَبي طَفلَةٌ لَعوبٌ تَهادى
- مِن بَناتِ الخُدورِ بَينَ الغَواني
طَلَعَت في العِيانِ شَمساً فَلَمّا
- أَفلَت أَشرَقَت بِأُفقِ جَناني
يا طُلولاً بِرامَةٍ دارِساتٍ
- كَم رَأَت مِن كَواعِبٍ وَحِسانِ
بِأَبي ثُمَّ بي غَزالٌ رَبيبٌ
- يَرتَعي بَينَ أَضلُعي في أَمانِ
ما عَلَيهِ مِن نارِها فَهوَ نورٌ
- هكَذا النورُ مُخمِدُ النيرانِ
يا خَليلَيَّ عَرَّجا بِعِناني
- لَأَرى رَسمَ دارِها بِعَياني
فَإِذا ما بَلَغتُما الدارَ حُطّا
- وَبِها صاحِبَيَّ فَلتَبكِياني
وَقِفا بي عَلى الطُلولِ قَليلًا
- نَتَباكى بَل أَبكي مِمّا دَهاني
الهَوى راشِقي بِغَيرِ سِهامٍ
- الهَوى قاتِلي بِغَيرِ سِنانِ
عَرَّفاني إِذا بَكَيتُ لَدَيها
- تُسعِداني عَلى البُكا تُسعِداني
وَاِذكُرا لي حَديثَ هِندٍ وَلُبنى
- وَسُلَيمى وَزَينَبٍ وَعِنانِ
ثُمَّ زيداً مِن حاجِرٍ وَزَرودٍ
- خَبراً عَن مَراتِعِ الغِزلانِ
وَاِندُباني بِشِعرِ قَيسٍ وَلَيلى
- وَبِمَيٍّ وَالمُبتَلى غَيلانِ
طالَ شَوقي لِطَفلَةٍ ذاتِ نَثرٍ
- وَنِظامٍ وَمِنبَرٍ وَبَيانِ
مِن بَناتِ المُلوكِ مِن دارِ فُرسٍ
- مِن أَجَلَّ البِلادِ مِن أَصبَهانِ
هِيَ بِنتُ العِراقِ بِنتُ إِمامي
- وَأَنا ضِدُّها سَليلُ يَماني
هَل رَأَيتُم يا سادَتي أَو سَمِعتُم
- أَنَّ ضِدَّينِ قَطُّ يَجتَمِعانِ
لَو تَرانا بِرامَةٍ نَتَعاطى
- أَكَؤساً لِلهَوى بِغَيرِ بَنانِ
وَالهَوى بَينَنا يَسوقُ حَديثًا
- طَيِّباً مُطرِباً بِغَيرِ لِسانِ
لَرَأَيتُم ما يَذهَبُ العَقلُ فيهِ
- يَمَنٌ وَالعِراقُ مُعتَنِقانِ
كَذِبَ الشاعِرُ الَّذي قالَ قَبلي
- وَبِأَحجارِ عَقلِهِ قَد رَماني
أَيُّها المُنكِحُ الثُرَيّا سُهَيلًا
- عَمرَكَ اللَهَ كَيفَ يَلتَقِيانِ
هِيَ شامِيَّةٌ إِذا ما اِستَهَلَّت
- وَسُهَيلٌ إِذا اِستَهَلَّ يَماني
قصيدة: سلام على سلمى
سَلامٌ عَلى سَلمى وَمَن حَلَّ بِالحِمى
- وَحُقَّ لِمِثلي رِقَّةً أَن يُسَلِّما
وَماذا عَلَيها أَن تَرُدُّ تَحِيَّةً
- عَلَينا وَلكِن لا اِحتِكامَ عَلى الدُمى
سَروا وَظَلامُ اللَيلِ أَرخى سُدولَهُ
- فَقُلتُ لَها صَبّاً غَريباً مُتَيَّما
أَحاطَت بِهِ الأَشواقُ صَوتاً وَأُرصِدَت
- لَهُ راشِقاتُ النَبلِ أَيّانُ يَمَّما
فَأَبدَت ثَناياها وَأَومَضَ بارِقٌ
- فَلَم أَدرِ مَن شَقَّ الحَنادِسَ مِنهُما
وَقالَت أَما يَكفيهِ أَنّي بِقَلبِهِ
- يُشاهِدُني في كُلِّ وَقتٍ أَما أَما
قصيدة: إن الحبيب هو الوجود المجمل
إنَّ الحبيبَ هو الوجودُ المجملُ
- وشخوصُ أعيانِ الكيانِ تفصلُ
ما منهمُ أحدٌ يحبُّ حبيبه
- إلا وللمحبوبِ عينٌ تعقلُ
في عينِ من هو ذاتنا وصفاتنا
- ووجودنا وهو الحبيبُ الأكمل
وقف الهوى بي حيث كان وجودُه
- في موقفٍ عنه الطواغيت تسفلُ
طرفُ الذي يهوى سماك رامح
- وفؤادُ من يهوى سماك أعزل
ما إن يرى من عارف الإله
- بين المنازلِ في المجرة منزل
لمقام من يرجى العلو لذاته
- ومقام من يرجو المقام الأنزل
من كان لا يبني لذلك عندنا
- هذا هو العلمُ الذي لا يجهل
والله لو ترك العباد نفوسهم
- لرأيتهم وهم الرجالُ الكمل
نصر الإله فريضته مكتوبة
- فانصر فإنك بعده لا تخذل
نص الرسول على الذي قد قلته
- وبذاك قد جاء الكتاب المنزل
جاء الكتاب مصدِّقا لمقاله
- وعليه أهلُ الله فيه عوَّلوا
ما من كتابٍ قد أضيفَ منزلٌ
- لله إلا والقرآن الأفضلُ
والفضلُ فيه بأنه يجري على
- ما ليس يحويه الكتابُ الأول
كره النبيُّ الفعلَ من عبد أتى
- بصحيفةٍ فيها دعاءٌ ينقل
من نص توراة وقال له اقتصر
- فيما أتيتَ به الغنى والموئل
عصمَ الإله كتابنا من كلِّ تحريفٍ
- وما عصمت فمالك يأفل
فاستغفر الله العظيم لما أتى
- واستغفر الله لهذا المرسل
فنجا من الأمر الذي قد ضرَّه
- عما أتاه به النبيُّ الأعدل
وكذاك ختم الأولياء كلامه
- في الأولياءِ معظم متقبل
من ذاقَ طعم كلامه لم يسترب
- في قولنا فهو الكلامُ الفيصلُ
من كان يعرف حاله ومقامَه
- عن بابه وركابِه لا يعدل
من عظَّم الشرعُ المطهر قلبَه
- تعظيمه فهو الإمام الجوّل
صفة المهيمن ههنا قامت به
- والناسُ فيها يشهدون العقل
قصيدة: ألا يا بانة الوادي
أَلا يا بانَةَ الوادي
- بِشاطي نَهرِ بَغدادِ
شَجاني فيكِ مَيّادٌ
- طَروبٌ فَوقَ مَيّادِ
يُذَكِّرُني تَرَنُّمُهُ
- تَرَنُّمَ رَبَّةِ النادي
إِذا اِستَوَت مَثالِثُها
- فَلا تَذكُر أَخا الهادي
وَإِن جادَت بِنَغمَتِها
- فَمِن أَنجِشَةِ الحادي
بِذي الخَصَماتِ مِن سَلمى
- يَميناً ثُمَّ سِندادِ
لَقَد أَصبَحتُ مَشغوفًا
- بِمَن سَكَنَت بِأَجيادِ
غَلِطنا إِنَّما سَكَنَت
- سُوَيدا خِلبِ أَكبادِ
لَقَد تاهَ الجَمالُ بِها
- وَفاحَ المِسكُ وَالحادي
قصيدة: ألا يا نسيم الريح
أَلا يا نَسيمَ الريحِ حُكمُكَ جائِرٌ
- عَلَيَّ إِذا أَرضَيتَني وَرَضيتُ
أَلا يا نَسيمَ الريحِ لَو أَنَّ واحِدًا
- مِنَ الناسِ يُبليهِ الهَوى لَبَليتُ
فَلَو خُلِطَ السَمُّ الزُعافُ بِريقِها
- تَمَصَّصتُ مِنهُ نَهلَةً وَرَويتُ
قصيدة: كان لي قلب
كان لي قلبٌ فلما ارتحل
- بقي الجسمُ محلّ العِلل
كان بدراً طالعاً إذ أتى
- مغرب التوحيد ثم أفل
زاده شوقاً إلى ربّه
- صاحبُ الصعقة يومَ الجبل
لم يزل يشكو الجوى والنوى
- ليلةَ الإثنين حتى اتصل
فدنا من حضرةٍ لم تزل
- تهبُ الأرواحَ سرّ الأزلْ
قرعَ الأبوابَ لمّا دنا
- قيل من أنت فقال الحجل
قيل أهلاً سعة مرحبًا
- فُتح البابُ فلما دخل
خرَّ في حضرته ساجدًا
- وانمحى رسم البقا وانسجل
وشكا العهد فجاء النِدا
- يا عبيدي زال وقتُ العمل
رأسك ارفع هذه حضرتي
- وأنا الحقُّ فلا تنتعل
رأسك ارفع ما الذي تبتغي
- قلت مولاي حلولُ الأجل
قال سجني قال مت واعلمن
- أنّ في السجنِ بلوغَ الأمل
يا فؤادي قد وصلت له
- قل له قولَ حبيبٍ مُدِل
لولا ذاتي لم يصح استوى
- وبنوري صح ضربُ المثَل
قصيدة: ألا هل إلى الزهر الحسان سبيل
أَلا هَل إِلى الزُهرِ الحِسانِ سَبيلُ
- وَهَل لي عَلى آثارِهِنَّ دَليلُ
وَهَل لي بِخَيماتِ اللِوى مِن مَعَرَّسٍ
- وَهَل لِيَ في ظِلِّ الأَراكِ مَقيلُ
فَقالَ لِسانُ الحالِ يُخبِرُ أَنَّها
- تَقولُ تَمَنَّ ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَدادي صَحيحٌ فيكِ يا غايَةَ المُنى
- وَقَلبِيَ مِن ذاكَ الوَدادِ عَليلُ
تَعالَيتَ مِن بَدرٍ عَلى القُطبِ طالِعٍ
- وَلَيسَ لَهُ بَعدَ الطُلوعِ أُفولُ
فَديتُكَ يا مَن عَزَّ حُسناً وَنَخوَةً
- فَلَيسَ لَهُ بَينَ الحِسانِ عَديلُ
فَرَوضُكَ مَطلولٌ وَوَردُكَ يانِعٌ
- وَحُسنُكَ مَعشوقٌ عَلَيهِ قُبولُ
وَزَهرُكَ بَسّامٌ وَغُصنُكَ ناعِمٌ
- تَميلُ لَهُ الأَرواحُ حَيثُ يَميلُ
وَظَرفُكَ فَتّانٌ وَطَرفُكَ صارِمٌ
- بِهِ فارِسُ البَلوى عَلَيَّ يَصولُ
قصيدة: إذا ما التقينا للوداع
إِذا ما اِلتَقَينا لِلوَداعِ حَسِبتَنا
- لَدى الضَمِّ وَالتَعنيقِ حَرفاً مُشَدَّدا
فَنَحنُ وَإِن كُنّا مُثَنّى شَخوصُنا
- فَما تَنظُرُ الأَبصارُ إِلّا مُوَحَّدا
وَما ذاكَ إِلّا مِن نُحولي وَنورُهُ
- فَلَولا أَنيني ما رَأَت لِيَ مَشهَدا
قصيدة: إذا كان عين الحب
إذا كان عين الحب ما ينتج الحب
- فما ثَم من يهوى ولا مَن له حُبُّ
فإن التباسَ الأمر في ذاك بين
- وقد ينتج البغضاءَ ما ينتج الحبُّ
ولكنه معنى لطيفٌ محققٌ
- يقوم بسرِّ العبد يجهله القلبُ
لأنَّ له التقليب في كلِّ حالة
- به فتراه حيثُ يحمله الركبُ
وذو الحب لم يبرحْ مع الحب ثابتًا
- على كلِّ حال يرتضيها له الحب
فإنْ كان في وصل فذاك مرادُه
- وإنْ كان في هجر فنارُ الهوى تخبو
شكورٌ لما يهواه منه حبيبُه
- فليس له بُعدٌ وليس له قُربُ
ولكنه يهوى التقرُّبَ للذي
- أتته به الآمالُ إذ تُسدل الحُجب
فيهوى شهودَ العين في كل نظرة
- وما هو مستورٌ ويجهله الصَّب
فلو ذاقه علماً به وعلامة
- له فيه لم يبرح له الأكلُ والشُّرب
ولكنه بالجهلِ خابت ظنونُه
- فليس له فيما أفوه به شرب
فيطلبه من خارج وهو ذاته
- وينتظر الإتيان إنْ جادتِ السُّحبُ
فلا خارجٌ عني ولا فيّ داخل
- كذاتي من ذاتي كذا حكمه فاصبوا
إليه فلا علم سوى ما ذكرته
- ولكنَّ صغير القومِ في بيته يحبو
فلو كان يمشي في الأمور منفذًا
- لما كان يعميه عن إدراكه الذَّنب