محتويات

شعر صداقات اللسان
كم من صديق باللسان وحينما
- تحتاجه قد لا يقوم بواجب
 
 
إن جئت تطلب منه عونا لم تجد
- إلا اعتذار بعد رفع الحواجب
 
 
تتعثر الكلمات في شفتيه
- والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
 
 
يخفي ابتسامته كأنك جئته
- بمصائب يرمينه بمصائب
 
 
والصحب حولك يظهرون بأنهم
- الأوفياء لأجل نيل مآرب
 
 
وإذا اضطررت إليهمو أو ضاقت
- الأيام مالك في الورى من صاحب
 
 
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
- إن الصديق يكون بعد تجارب
 
 
أما صداقات اللسان فإنها
- مثل السراب ومثل حلم كاذب
 
 
شعر إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
- فدعهُ ولا تكثر عليه التأسّفاً
 
 
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
- وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
 
 
فما كل من تهواه يهواك قلبه
- ولا كل من صافيته لك قد صفا
 
 
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
- فلا خير في خل يجيء تكلّفاً
 
 
ولا خير في خل يخون خليله
- ويلقاه من بعد المودة بالجفا
 
 
وينكر عيشاً قد تقادم عهده
- ويظهر سراً كان بالأمس في خفا
 
 
سلام على الدنيا اذ لم يكن بها
- صديق صدوق صادق الوعد منصفًا
 
 
شعر أخلاءُ الرخاء هم كثير
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
- وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
 
 
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي
- فَمَا لَكَ عِنْدَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
 
 
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ
- وَلَكِنْ لَيْسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ
 
 
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ
- فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ
 
 
شعر قد كنت دومًا
قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى </span>
- خلّاً وفياً والجوانح شاكره
 
 
واليوم أشعر في قرارة خاطري
- أنّ الذي قد كان أصبح نادره
 
 
لا تحسبوا أنّ الصداقة لقيَة
- بين الأحبة أو ولائم عامرة
 
 
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى
- كالقلب للرئتين ينبض هادره
 
 
استلهم الإيمان من عتباتها
- ويظلني كرم الإله ونائره
 
 
يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا
- قد كانت الألفاظ عنك لقاصره
 
 
وكبا جواد الشعر يخذل همتي
- ولربما خذل الجوادُ مناصِرَه
 
 
شعر المرء يعرف في الأنام
المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفعلِه
- وَخَصَائلُ المَرءِ الكَرِيم كَأَصلِهِ
 
 
اصبِر عَلَى حلوِ الزمَانِ وَمره
- وَاعلَم بِأَنَّ الله بالغُ أَمرِهِ
 
 
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا
- مَن قال شَيئاً، قِيلَ فِيه بِمِثلهِ
 
 
وَتَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا
- مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ
 
 
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
- فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ
 
 
كَم عَالمٍ مُتفَضِّلٍ، قد سَبّه
- مَن لا يُساوِي غرزَةً فِي نَعلهِ
 
 
البَحر تَعلُو فَوقهُ جِيَفُ الفَلا
- وَالدُّرّ مَطمورٌ بِأَسفَلِ رَملِه
 
 
وَاعجَب لِعُصفُور يُزَاحِمُ بَاشِقاً
- إلّا لِطَيشَتِهِ وَخِفةِ عَقلِهِ
 
 
إِيّاكَ تجنِي سُكَّراً مِنْ حَنْظَلٍ
- فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
 
 
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
- مَن يَعمَلِ المَعرُوفَ يُجزَ بِمِثلِهِ
 
 
شعر عدوك من صديقك مستفاد
عدوك من صديقك مستفاد
- فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
 
 
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ
- يحول من الطعام أو الشراب
 
 
- مُبيناً، والأمورُ إلى انقلابِ
 
 
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
- مُصاحبة الكثيرِ من الصوابِ
 
 
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ
- وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
 
 
 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                