محتويات

كيف اكتشف ألكساندر فليمنج البنسلين؟
كان فليمنج يجري أبحاثه على بعض أنواع البكتيريا قبل أن يذهب في إجازة في العام 1928، لذا ترك مجموعة من أطباق الاختبار التي تحتوي على بكتيريا المكورات العنقودية في مختبره قبل أن يذهب في إجازة، وفور عودته ودخوله إلى المختبر، وجد أن أحد الأطباق قد نما فيه فطريات، كما وجد أن البكتيريا لم تتمكن من النمو بالقرب من الفطريات، لذلك استنتج أن هذه الفطريات تفرز مادة تقتل البكتيريا.[٢][٣]
بعد مرور عدة أسابيع من التجارب على فطريات البنسلينيوم، تأكد فليمنج من استنتاجه، وأطلق اسم البنسلين على هذه المادة، شكل هذا الاكتشاف الذي كان عن طريق الصدفة ثورة في علم العلاج، ولكن عجز فليمنج ومجموع من متخصصي الكيمياء الحيوية من فصل مادة البنسلين عن الفطريات من أجل استخدامها في الأدوية، وبعد عدة محاولات وانقضاء ما يقارب عاماً واحداً، أعلن فليمج استسلامه، وأن عملية تنقية البنسلين من الفطريات واستخدامه في العلاج شبه مستحيلة.[٢][٣]
كيف تحول البنسلين إلى دواء؟
بعد نحو 12 عاماً من اكتشاف البنسلين تمكن كل من هوارد فلوري وإرنست تشين ومجموعة من زملائهم في جامعة أكسفورد بعد عدة محاولات وبطرق مختلفة من عزل مادة البنسلين عن فطر البنسلينيوم، بعدها تم استخدام البنسلين لأول مرة على البشر، وكان ذلك في 12 شباط (فبراير) عام 1941م، إذ تم حقن شرطي يدعى ألبرت ألكساندر الذي يبلغ 43 عاماً بعد أن تعرض لجروح في الوجه أدت إلى إصابته بعدوى شديدة.[٤][٥]
تلقى ألبرت البنسلين على مدار 4 أيام متتالية، وخلال أول يوم أظهر تحسن وتجاوب مع العلاج، ولكن بسبب نقص مادة البنسلين لم يتمكن فريق هوارد فلوري من استكمال العلاج للمريض، وتوفي على أثر العدوى، ولكن حالف الحظ فريق الدكتور هوارد عندما بدأوا علاج المريض التالي بالبنسلين، إذ تمكن من استرداد عافيته بالكامل بفضل هذا الدواء الجديد.[٤][٥]
تطور البنسلين منذ اكتشافه
بعد أن تمكن الدكتور هوارد من اختبار البنسلين وتأكيد فاعليته في علاج العدوى البكتيرية، أصبح هناك حاجة ملحة إلى إنتاج البنسلين بكميات كبيرة، حتى يتم استخدامه في العلاج، وما زاد الأمر إلحاحًا هو نشوب الحرب العالمية الثانية، إذ يمكن للبنسلين أن ينقذ العديد من الأرواح، لم يكن هناك إمكانية إنتاج كبيرة للبنسلين داخل بريطانيا، لذلك توجه هوارد إلى الولايات المتحدة في محاولة لإقناعهم بالعمل على إنتاج البنسلين.[٥]
وبالفعل تمكن من ذلك، وعلاوة على ذلك وجد العلماء في الولايات المتحدة طرقاً جديدة ومبتكرة في عملية الإنتاج يمكنها أن تزيد الإنتاج عشرة أضعاف، مما مكنهم من توفير الكميات اللازمة لإجراء أبحاث اختبارات سريرة إضافية على مفعول ومضاعفات البنسلين، وبعد إقرار فاعليته بشكل مؤكد تم الانتقال إلى الرحلة الأخيرة من الإنتاج، حيث تم اختيار عشرات شركات تطوير وإنتاج الأدوية كي تقوم بتوفير البنسلين بكميات تجارية.[٥]
المراجع
- ↑ "THE ACCIDENTAL DISCOVERY: FLEMING’S LAB, ST. MARY'S HOSPITAL, LONDON. 1928 TO 1929 ", sciencemuseum, Retrieved 11/5/2024. Edited.
- ^ أ ب "the real story behind the worlds first antibiotic", pbs, Retrieved 9/5/2024. Edited.
- ^ أ ب "HOW WAS PENICILLIN DEVELOPED", sciencemuseum, Retrieved 9/5/2024. Edited.
- ^ أ ب "On this site: Penicillin - a historic first", phc, Retrieved 11/5/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Discovery and Development of Penicillin", acs, Retrieved 9/5/2024. Edited.
ملخص المقال
اكتشف العالم ألكساندر فليمنج البنسلين عن طق الصدفة بعد أن نمت الفطريات في وعاء اختبار فيه بكتيريا المكورات العنقودية، والتي تمكنت من القضاء على البكتيريا، ولم يتمكن فليمنج وفريقه من تنقية البنسلين، ولكن بعد نحو 12 عام قام باحثون في جامعة أكسفورد من عزل البنسلين عن الفطريات واختباره على مرضى، وظهر تحدي آخر وهو إنتاج البنسلين بكميات كبيرة، ولحل هذه المشكلة توجه الدكتور هاورد فلوري إلى الولايات المتحدة للبحث عن حلول لهذا التحدي، وبالفعل تمكن مجموعة من العلماء من ابتكار طرق جديدة لإنتاج البنسلين وبكميات وافرة.
أسئلة شائعة
نعم، ولكن هناك أكثر من ألف نوع من عفن الخبز، ويعتبر البنسلينيوم واحد من هذه الأنواع الذي يتفرع إلى أكثر من 250 صنفاً، ويستخرج البنسلين من بعض هذه الأصناف في المختبرات.
لا يمكن للبنسلين أن يتواجد بشكل طبيعي في الطعام، إذ يتم إنتاجه من خلال عملية تخمير بشكل صناعي.